ترددت في ايطاليا معلومات عن اعداد مجموعة إرهابية قادمة من مدينة بريتشكو البوسنية، لعمل إرهابي في الفاتيكان. ونقلت صحيفة "كورييرا دي لا سييرا" عن مصادر الاستخبارات التابعة لوحدة ايطالية عاملة في الشرطة الدولية في ساراييفو، ان المجموعة المؤلفة من عشرة أفراد انتقلت الى روما. ورجحت مصادر استخباراتية اخرى تنفيذ المجموعة ضربتها خلال إحدى المناسبات الدينية الحاشدة في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان من خلال استخدام مادة "سي4" المتفجرة. وتوقّع وزير الداخلية جوزيبي بيزانو ان تشهد إيطاليا "خريفاً ساخناً" تفرضه ايضاً التهديدات التي أطلقتها جماعة "ابو حفص المصري" ضد البلاد ورئيس الحكومة سيلفيو بيرلوسكوني. خبراء الاممالمتحدة على صعيد آخر، شكك تقرير لخبراء في الاممالمتحدة بفاعلية النظريات الدولية والاجراءات المتخذة في اعاقة عمليات تنظيم "القاعدة". ورأوا في التقرير ان استراتيجية منع "القاعدة" وانصارها من الموارد المالية، اجراء عقيم، "ذلك ان تنفيذ معظم العمليات، باستثناء اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، لم يتطلب اموالاً كثيرة، او حتى اسلحة خاضعة لقوانين الرقابة العالية. واشار التقرير الى ان "مواد مستخرجة من المناجم استخدمت في تنفيذ تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، اضافة الى استخدام السكاكين والاسلحة الخفيفة في الهجوم على مجمع سكني في الخبر بالسعودية في ايار مايو الماضي. وذكر التقرير ايضاً ان الارهابيين لا يزالون يعملون على الحصول على اسلحة كيمياوية او بيولوجية ذات قدرة تدميرية كبيرة. وافاد أن بعض الدول لا تزال متأخرة جداً في مسألة مكافحة الارهاب، ولا ترغب بالمضي الى ابعد من الحد الادنى من الاجراءات الادارية من اجل اثبات حسن نيتها في هذا المجال. واكد التقرير التأثيرات المحدودة لنظام العقوبات الذي فرضه مجلس الامن، واعلنت 130 من 191 دولة الالتزام ببنوده، وطالب بالتالي بمراجعته، ولفت الى تغير طبيعة الخطر الارهابي المرتبط ب"القاعدة" وعدم وجود احتمالات للتوصل الى نهاية سريعة لهذا الخطر، خصوصاً ان المنظمات الارهابية باتت تتقن استخدام وسائل الاعلام من اجل تعزيز الدعم لها في العالم الاسلامي، واستثمار الغضب الذي تسببت به الحرب في العراق.