بدأ محققون أميركيون استجواب يزيد صفوت في معسكر كاموتينغ في ماليزيا، وهو متهم بإيواء زكريا موسوي في بيته أثناء وجود الأخير في ماليزيا، في وقت أعلن مسؤولون غربيون وأندونيسيون أن شبكة متصلة بتنظيم "القاعدة" تخطط لضرب مدارس دولية في جاكرتا، ما حدا بمديري هذه المدارس إلى إغلاقها ريثما تضمن الشرطة أمن تلامذتها وغالبيتهم من الأميركيين. من جهة أخرى، قلّل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو من شأن التهديدات ضد مترو الأنفاق في لندن، فيما أعلن رئيس الوزراء توني بلير أن التهديد "حقيقي وخطير". إلى ذلك، أصدرت الحكومة الباكستانية تعديلات في قانون مكافحة الإرهاب يتيح للشرطة اعتقال المشتبه به لفترة تصل إلى عام من دون توجيه أي اتهامات له، فيما كانت فترة الاعتقال السابقة شهرًا واحدًا. معتقل كاموتينغ ماليزيا، لندن، واشنطن، نيويورك، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز- استجوب محققون أميركيون خلال ساعتين أمس في مخيم في ماليزيا متهمًا بممارسة الارهاب على علاقة بهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، بحسب ما أفاد شهود. ووصل ثلاثة رجال هم على الارجح موظفون في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي إلى معسكر الاعتقال في كاموتينغ على بعد 300 كلم شمال كوالالمبور على متن سيارة تحمل لوحة تسجيل أميركية. ولم يدلوا بأي تصريح للصحافيين الحاضرين. واستجوب عملاء ال"أف بي آي" الماليزي يزيد صفوت الذي يشتبه في أنه كان على اتصال بالفرنسي من أصل مغربي زكريا موسوي المتهم الوحيد الذي يحاكم أمام القضاء الاميركي بتهمة التورط في 11 أيلول. وقال محامي المتهم عبد الاسلام الرملي أن يزيد صفوت الضابط السابق في الجيش قرر التعاون مع المحققين الاميركيين. ويبلغ يزيد صفوت الثامنة والثلاثين من العمر ويحمل ديبلومًا في الكيمياء البيولوجية من جامعة كاليفورنيا غرب الولاياتالمتحدة. ويشتبه في أنه استقبل زكريا موسوي عندما جاء إلى ماليزيا قبل عام من 11 أيلول 2001. في غضون ذلك، استأنف محامو رجل الدين الاندونيسي أبو بكر باعشير المشتبه في ضلوعه بالإرهاب، أمس، قرار توقيف موكلهم أمام المحكمة العليا في جاكرتا. وكان القضاء الاندونيسي ثبت في محكمة البداية شرعية توقيف باعشير 64 عامًا الشهر الماضي المتهم في أنه الزعيم الروحي ل"الجماعة الاسلامية". ولم تحدد المحكمة العليا أي موعد لاعلان حكمها، بحسب أحد محامي باعشير. مدارس أندونيسيا ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن مسؤولين غربيين وأندونيسيين أن شبكة لها صلة بتنظيم "القاعدة" تخطط لضرب مدارس دولية في جاكرتا بعدما نفذت تفجيرات بالي. وأضافت الصحيفة أنه كشف النقاب عن خطة استهداف طلبة غربيين في تلك المدارس في الأيام القليلة الماضية. وقال مسؤولون إن المدارس ستغلق إلى غد الأربعاء على الأقل. وأفادت الصحيفة أن المسؤولين رفضوا الإفصاح عن مصادر علمهم بهذه الخطة، إلا أن الولاياتالمتحدة وأستراليا كثفتا عمليات جمع المعلومات في أندونيسيا. وتفيد المعلومات التي حصل عليها من أجهزة استخبارات غربية بأن الهجوم المزمع يستهدف أساسًا المدرسة الدولية في جاكرتا التي تضم 2500 طالب ثلثهم تقريبًا من الأميركيين. وأعلن ديبلوماسيون للصحيفة أن المدارس الاسترالية والبريطانية تعتزم أيضًا إغلاق أبوابها. وقال ديبلوماسي إنها ستظل مغلقة حتى توفر الشرطة الأندونيسية إجراءات أمن كافية. مترو لندن وأفادت محكمة لندنية أمس أن الرجال الثلاثة الذين وجهت إليهم تهمة التحضير لتنفيذ اعتداء ويشتبه في أنهم خططوا لارتكاب اعتداء بالغاز في مترو الانفاق في لندن بحسب معلومات صحافية، سيبقون قيد التوقيف حتى 16 كانون الاول ديسمبر المقبل. ووجهت الاسبوع الماضي الى كل من رابح قادري ورابح شوكت-بيس 21 عامًا وكريم قدوري 33 عامًا، وكلهم من شمال أفريقيا وهم عاطلون من العمل ومن دون عنوان سكني معروف، تهمة "حيازة أشياء تهدف إلى التحضير والتحريض والأمر بتنفيذ أعمال إرهابية". وأفادت صحيفة "صانداي تايمز" أن المشبوهين الثلاثة اعتقلوا في التاسع من الشهر الجاري بينما كانوا يخططون لرش نوع من أنواع الغاز داخل مترو الانفاق في لندن في ساعة الازدحام. لكن السلطات البريطانية رفضت تأكيد هذه المعلومات الصحافية. وردًا على سؤال عن وجود تهديد محدد ضد مترو الانفاق في لندن، أجاب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو: "لا أرى أي تهديد محدد يتعلق باستخدام غاز متلف للاعصاب في المترو". إلا أن رئيس الوزراء توني بلير أعلن لصحيفة "ذا ميرور" في عددها الصادر أمس أن التهديد بشن اعتداءات إرهابية تخطط لها "القاعدة" "هو تهديد حقيقي وخطير". وقال بلير إن "القاعدة" "تحاول من دون شك التخطيط لشن اعتداءات في كل بلد كما رأينا في بالي". وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن الارهابيين "ما زالوا يملكون بعض الموارد وإذا كان مركز نشاطاتهم قد دمر في أفغانستان فهناك تشعبات لهم في العالم كله". قيادي في "القاعدة" يتعاون مع الأميركيين قلل توم ريدج مدير وكالة الامن الداخلي الاميركي أول من أمس، من خطر أحدث تهديد لتنظيم "القاعدة" بشن مزيد من الهجمات ضد الولاياتالمتحدة، وقال إن عنصرًا قياديًا فاعلاً في التنظيم يتعاون مع السلطات الاميركية. وفي إشارة إلى وثيقة جديدة من ست صفحات سلمت إلى صحافي في قناة "الجزيرة" القطرية تتضمن التهديد بشن هجمات جديدة تستهدف مدنيين في نيويوركوواشنطن. وقال ريدج إلى شبكة "فوكس نيوز" الاميركية إن المسؤولين الاميركيين "اعتادوا على مثل هذا النوع من المعلومات" ولا يعيرونها مصداقية خاصة. وأضاف ريدج: "ليس هناك تهديدات جديدة. ليس هناك جديد". وقال: "علينا أن نكون مستعدين وأعتقد بأننا كذلك". وفي لقاء مع شبكة "سي أن أن"، قال ريدج إن الانذار من خطر شن هجمات جديدة ما زال عند اللون الاصفر، ولكن "في أقصى نهاية" هذا المستوى الواقع وسط مؤشر من خمسة ألوان. وأشار ريدج إلى أن مستوى الخطر قد يرفع إلى اللون البرتقالي إشارة إلى وجود خطر "زائد" من هجمات إرهابية. ألمانيا تتجاوب مع تحذيرات من هجمات أجمع المدعي العام الألماني كاي نيم ووزراء داخلية ولايات ألمانية على التحذير من الخطر الذي يمكن أن يلحق بألمانيا ومواطنيها إثر التهديدات التي وجهها زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن إلى عدد من الدول الغربية وبينها ألمانيا في رسالته الصوتية الأخيرة التي بثتها وسائل الاعلام الأسبوع الماضي. ودعا وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي إلى عدم السقوط في فخ الارهابيين الذين يسعون إلى نشر الرعب في الدول الغربية، إلا أنه شدد على ضرورة اليقظة وتحسين وسائل الحصول على المعلومات التي تمكن من الكشف عن الارهابيين وخططهم. وكان المدعي العام الالماني حذر من معلومات "تتحدث عن إمكان تعرض ألمانيا إلى شيء ما" على يد اتباع بن لادن وشبكته الارهابية. ودعا وزير داخلية ولاية بافاريا غونتر بكشتاين إلى أخذ تهديدات بن لادن مأخذ الجد، لافتًا إلى أن الدافع لها قد يكون تواجد قوات ألمانية في أفغانستان. وبعد أن حذر خبراء الأمن في ألمانيا من إمكان استخدام الارهابيين أسلحة جرثومية ذكرت ناطقة بلسان وزارة الصحة الألمانية أن الحكومة الألمانية خزنت حتى الآن 25 مليون حقنة لقاح ضد الجدري. باكستان تعدل قانون الارهاب أصدرت الحكومة الباكستانية تعديلات في قانون مكافحة الارهاب يتيح للشرطة اعتقال المشتبه به لفترة تصل إلى عام من دون توجيه أي اتهامات له، فيما كانت فترة الاعتقال السابقة شهرًا واحدًا. ويعطي القانون الجديد للشرطة الحق في التحقيق في أصول وممتلكات وحسابات المصارف الخاصة بذوي المشتبه به بمن في ذلك والداه وزوجته وأطفاله، إلا أنه يبقى من حق المشتبه به تقديم استئناف بشأن اعتقاله. ووجهت جماعات حقوق الانسان انتقادات إلى التعديلات الجديدة التي صدرت خلال الليل ووضعت موضع التنفيذ فورًا. وقالت كاميلا حياة المديرة المشتركة لمفوضية حقوق الانسان الباكستانية في مدينة لاهور الباكستانية :"هذا غير مبرر على الاطلاق. فقوانين شديدة القسوة كهذه لا تعالج مشكلة التشدد أو الإرهاب... إنها تزيد فقط من الشعور بالظلم".