سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القبضة الحديد" تستهدف الزرقاوي ... وخطف شقيق وزير الداخلية العراقي . الملك عبدالله والأمير سلطان يؤكدان للسفير الأميركي في بغداد : مواقفنا ثابتة من وحدة العراق وعروبته وكل الدعم لحكومته وشعبه
شنت القوات الأميركية عملية"القبضة الحديد"، لاصطياد اعضاء كباراً في تنظيم"القاعدة". ويعتقد القادة الأميركيون أن القائم وبلدات أخرى قرب الحدود السورية تستخدم معبراً لنقل أسلحة ومتشددين، عبر"وادي نهر الفرات"، وهي مخبأ زعيم تنظيم"القاعدة"في العراق أبي مصعب الزرقاوي. وذُكر ان المنطقة شهدت عمليات نفذتها قوات اميركية محمولة جواً اطبقت على اهداف معينة. واعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مساء امس ان 4 مسلحين مجهولين خطفوا عبد الجبار صولاغ، شقيق وزير الداخلية بيان باقر صولاغ، في حي الحبيبية جنوب شرقي بغداد بينما كان يقود سيارته. راجع ص2 و3 و4 في الوقت نفسه كرر كبار المسؤولين السعوديين أمس على مسامع السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد"المواقف الثابتة"للرياض التي تُشدد على"وحدة التراب العراقي وعروبته، وتقديم كل الدعم السعودي لحكومة العراق الشقيق وشعبه". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استقبل بعد ظهر أمس السفير زاد في مكتبه في الديوان الملكي في قصر السلام في جدة. وتم، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية،"استعراض تطورات الوضع في العراق، وموقف واشنطن والرياض منها". كما استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، السفير زاد بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. واعتبر الأمير سلطان أن"مواقف السعودية ثابتة تجاه العراق حتى يتجاوز ظروفه الحالية". وجاءت زيارة السفير الأميركي في بغداد الى السعودية، عشية اجتماع اللجنة العربية الوزارية الخاصة بالعراق دول الجوار، المقرر انعقادها في جدة مساء اليوم. ويحضر اجتماع اللجنة ثمانية وزراء خارجية عرب، من المقرر أن يتخذوا"الخطوات العملية"للاستجابة إلى شكوى بغداد وطلبها المكرر ب"تفعيل التدخل العربي في مواجهة الأوضاع الأمنية المتدهورة، والجدل السياسي المحتدم لإقرار النسخة النهائية لمسودة الدستور الدائم". وقد يُقر الاجتماع الذي تحضره دول الجوار"العربية"إلى جانب الجزائر رئيساً، والعراق ومصر والبحرين، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية،"أكثر من قرار"ينشط بموجبها التحرك العربي الميداني في العراق. وطبقاً لمصادر ديبلوماسية عربية في جدة قد تتخذ اللجنة قراراً في شأن تشكيل"الوفد العربي"، للقيام بزيارة ميدانية الى بغداد والالتقاء بالقوى السياسية وفعاليات المجتمع. وقبيل 15 يوماً تقريباً من موعد الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد أكد اعضاء سنة في لجنة صوغ الدستور وجود"محاولات لادخال تعديدلات جديدة على المسودة لضمان مشاركة واسعة للسنة في الاستفتاء"لكنهم نفوا مطالبتهم السفير زاد ب"التوسط لإجراء هذه التعديلات". وأشار علي السعدون عضو"مجلس الحوار الوطني"السنّي الى ان السفير الاميركي"وعد بإضافة هذه التعديلات على المسودة التي طبعت وطرحها عبر ملحق بها". لكن رئيس لجنة كتابة الدستور همام حمودي أكد ان"هذه ليست تغييرات او اضافات بمقدار ما هي تأكيدات او توضيحات في الصياغة خصوصاً لجهة وحدة العراق وهويته العربية". في غضون ذلك، شهدت الأزمة السياسية بين الكتلتين الرئيسيتين في الحكومة العراقية"الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"تطوراً جديداً تمثل باجراء أطراف كردية اتصالات مع شخصيات داخل"الائتلاف"لإسقاط حكومة ابراهيم الجعفري واختيار رئيس وزراء جديد. وأشارت مصادر الى رفض نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي المنصب وتركزت المفاوضات لاقناع نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي القيادي في"المجلس الاعلى للثورة الإسلامية"بتوليه. ومع مقتل 16 شخصاً أمس بينهم ثلاثة جنود أميركيان ودانمركي وإمام مسجد سنّي في هجمات في بغداد وشمالها، وفي مؤشر جديد الى نية الجيش الأميركي سحب قواته من العراق، كشف تقرير صحافي أن الجنرالات الأميركيين، الذين يديرون الحرب في العراق، قدموا تقويماً جديداً للوضع العسكري هناك عبر تصريحات علنية وشهادات"تحت القسم"أمام الكونغرس الأميركي. وأفادت صحيفة"لوس أنجليس تايمز"أن الجنرالات قالوا خلال زيارة لهم الى واشنطن أن وجود القوات الأميركية يؤجج"التمرد"ويشكل اعتماداً غير مرغوب فيه في صفوف القوات العراقية الوليدة، ويُنشّط الارهابيين في أنحاء الشرق الأوسط. لذا رأوا أن كل هذه الأسباب تظهر ضرورة انسحاب أميركي من العراق. ولفتت الصحيفة، نقلاً عن خبراء أميركيين، الى أن هذا الموقف أُلمح اليه سابقاً، لكن الجديد في الأمر هو اعلانه. ونقلت عن مستشار في القيادة الوسطى طلب عدم نشر اسمه أن"الانسحاب من مناطق آمنة سيبعث اشارة جيدة الى بقية العراقيين بأن هذا الأمر سيتحقق لهم في نهاية المطاف". في المقابل اعرب الرئيس جورج بوش عن"اعجابه"بتطور قدرات الجيش العراقي في محاربة الارهاب على رغم توقعه ان"هزيمة الارهابيين في العراق ستتطلب المزيد من الوقت والتضحية". واعترفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بأن"الوضع صعب في العراق"، واتهمت المعارضين والمسلحين العراقيين بأنهم"قتلة يريدون بناء امبراطورية الرعب والظلم".