سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحزب الاسلامي" يخرق الاجماع السني ويدعم الدستور مع "تعديلات طفيفة" . واشنطن ترحب وطالباني يشيد ب "جهود" خليل زاد و "هيئة العلماء" تتهم الحزب بمنح "الاحتلال" شرعية
خرق"الحزب الاسلامي العراقي"أمس، الاجماع العربي السنّي على رفض مسودة الدستور العراقي، داعياً أنصاره الى التصويت ب"نعم"في الاستفتاء المقرر اجراؤه السبت المقبل بعد موافقة الكتلتين الكردية والشيعية على تعديله ب"فضل"جهود السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد الذي حظي باشادة الرئيس العراقي جلال طالباني. وعدلت الجمعية الوطنية البرلمان مسودة الدستور في جلسة مسائية ليل أول من أمس، للسماح بتعديله بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في كانون الأول ديسمبر المقبل. وسارعت واشنطن الى الترحيب ب"موافقة السنّة العراقيين"، أي قرار"الحزب الاسلامي"، آملة بأن يفتح الباب أمام مشاركة أوسع في العملية السياسية، في حين شددت القوى السنية الأخرى على النأي بالطائفة عن هذا القرار الذي"يخص الحزب فقط". راجع ص 6 و 7 ورأت أحزاب وقوى سنية أخرى في خطوة"الحزب الاسلامي"والتعديلات الدستورية"مناورة مكشوفة للالتفاف على التوجه للمشاركة في الاستفتاء العام وقول كلمة لا لدستور الفصل الطائفي والعنصري"، في حين اتهمت"هيئة علماء المسلمين"الحزب بالخروج"عن الاجماع من دون إستشارة"لأن التصويت ب"نعم"يمنح"قوات الاحتلال دوراً شرعياً، ويؤدي الى اسقاط تاريخ الأشخاص والأمم والشعوب والعروبة"، بحسب المسؤول في الهيئة عبد السلام الكبيسي الذي اعتبر أن"أي شخص يؤيد هذا الدستور انما يدمر سمعته". كما شدد بيان صادر عن لجنة المغيبين لكتابة الدستور يحمل توقيع 19 من الأحزاب والقوى السنية التي تعارض لمسودة الدستور بصيغتها الحالية، على"تمسكها بموقفها الوطني الرافض لمشروع الدستور وللتعديلات المطروحة التي لا تلزم سوى الحزب الذي قدمها". وطالب البيان الذي تلاه نقيب المحاميين العراقيين كمال حمدون"الشعب العراقي بالتوجه الى الصناديق والمشاركة المكثفة لقول كلمة لا للدستور". في واشنطن، اعتبر الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن موافقة السنة العراقيين على الانضمام الى الدستور"خطوة ايجابية"ستشجع مزيداً من الناس على المشاركة في العملية السياسية. وقال ماكليلان:"لطالما شددنا على أهمية التشجيع على مشاركة أكبر عدد ممكن في العملية السياسية. ونعتقد بأن هذه العملية السياسية يجب أن تشمل الجميع. انها خطوة ايجابية ونرحب بها". وأعرب عن اعتقاده"بأن مثل هذه المبادرات ستساعد العراق على التقدم على طريق ديموقراطية راسخة ودائمة. هذا الاتفاق سيشجع الناس على المشاركة في العملية السياسية ليس في عطلة نهاية الأسبوع فحسب، بل في المستقبل أيضاً". وأكد الرئيس العراقي ابرام اتفاق لاجراء تغييرات"طفيفة"في مسودة الدستور، معرباً عن أمله في أن يكون ذلك بداية نوع جديد من التعاون بين العراقيين"لأن الكتاب الوحيد الذي لا يمكن تغييره هو القرآن الكريم". أما رئيس البرلمان حاجم الحسني فأعرب عن أمله في أن يصوت جميع العراقيين ب"نعم"على الدستور ليبدأ بناء العراق. كما حض نائب الرئيس غازي الياور الشعب العراقي على المشاركة، معتبراً أن التعديلات أجريت في سرعة لكنها أفضل ما يمكن عمله. وأكد رئيس كتلة"الائتلاف الموحد"الشيعي عبدالعزيز الحكيم حرصه"على لمّ شمل العراقيين ووفق توجهات المرجعية الدينية العليا"، موضحاً أن"النقاط التي أضيفت يمكن تلخيصها بسبع أو ثماني نقاط فيها تأكيد على وحدة العراق واللغة العربية وكيفية التعامل مع قوانين اجتثاث حزب البعث وقضايا تتعلق بالثقافة والرياضة".وعدد سعد قنديل عضو لجنة صوغ الدستور بعض التعديلات التي ستحتاج الى موافقة غالبية الثلثين وهي عقبة يسهل للائتلاف الحاكم اجتيازها، قائلاً إنها لم تلب المطالب الرئيسية للسنة وتؤكد"وحدة العراق وأرضه وشعبه وسيادته"، وعلى أن العراق ينتمي الى العالمين العربي والاسلامي، واستخدام اللغة العربية في كردستان. كما سيجري"تعديل طفيف"على بند في شأن نقل الرجال والنساء جنسيتهم العراقية الى أطفالهم.