كشفت القوات الأميركية أمس انها ثبتت"تحصينات جديدة ومواقع"على الحدود مع سورية"لمنع تدفق عناصر تنظيم القاعدة"خصوصاً"في الطريق الى الاستفتاء"الذي سيتم السبت المقبل. وأوضح بيان اميركي صدر بالتزامن مع اعلان انتهاء عملية"القبضة الحديد"التي بدأت السبت الماضي في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار، وأدت بحسب بيان للجيش الأميركي الى مقتل 50"متمرداً"أن"قوات التحالف أسست مواقع جديدة في منطقة"السعدة"للمحافظة على وجودها في المنطقة"، لافتاً الى أنها"ستساعد على منع تدفق عناصر القاعدة من الحدود السورية الممتدة على طول وادي الفرات". راجع ص2 و3 و10 وستُغلق السلطات العراقية الحدود والمطارات والموانئ العراقية استعداداً للاستفتاء. ووفقاً لخطة أعلنها وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر صولاغ ستغلق"مداخل ومخارج المحافظات"و"سيمنع التجوال ليلاً من 13 حتى 17 تشرين الأول اكتوبر الجاري". وأعلن الجيش الأميركي اعتقال أحد قادة تنظيم"القاعدة"المكلف ادارة الشؤون الاعلامية لهذا التنظيم في الموصل. وكان علي عزة الدين كاظم العبيدي المكنى ب"أبو مريم"مقرباً من"ابو مصعب الزرقاوي"ويكتب تقارير عن الهجمات ويبثها عبر الانترنت. ولم يتوصل ممثلو القوى والتيارات الدينية السياسية السنية إلى"قرار نهائي"في شأن الاشتراك في الاستفتاء او مقاطعته. وافاد بيان، صدر عن اجتماع حضره ممثلون عن 21 تنظيماً سنياً في جامع ام القرى وسط بغداد"ان الناس يجب ان يعارضوا بكل الوسائل المشروعة مسودة الدستور المطروحة للاستفتاء". لكن البيان لم يحدد موقفاً جازماً في شأن المشاركة او المقاطعة تاركاً القضية"للاجتهاد الشخصي"بانتظار ما يمكن ان تُسفر عنه"مفاوضات اللحظة الاخيرة لتغيير بعض بنود مسودة الدستور". وقال حارث العبيدي عضو"هيئة علماء المسلمين"ان المجتمعين درسوا ايجاد قرار مشترك في خصوص المشاركة في الاستفتاء او مقاطعته مشدداً على"ان الاجواء العامة للاجتماع اشارت إلى ان غالبية المشاركين يرفضون اقتراح الدعوة لمقاطعة الاستفتاء وان لديهم الرغبة بالمشاركة مع ثبات الموقف الداعي إلى حشد الرأي العام لرفض مسودة الدستور". من جهه ثانية، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية العراقية، القيادي في الائتلاف الشيعي، جواد المالكي ان لجنته"قد تطلب من البرلمان العراقي التصويت على منع زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المرتقبة الى العراق وسط انباء سُربت عن طلب موسى"الاجتماع مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين في سجنه واشراكه في مشروع المصالحة العربي". وقال المالكي، الرجل الثاني في"حزب الدعوة"الذي يتزعمه رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، في لقاء تلفزيوني"ان أي مشروع مصالحة يتضمن اعادة البعث الى الحياة السياسية او الجلوس في مفاوضات مع"بعثيين"مرفوض لأنه لا ينسجم مع رغبة الشعب العراقي". وأضاف ان"حديث الامين العام للجامعة عن زيارة صدام في سجنه مرفوض ايضاً". وبدا ان سنّة العراق يعيشون"حالة غضب شديد". وقال الشيخ أبو عمر الأدهمي لمراسل صحيفة"نيويورك تايمز"الذي زاره في الادهمية، القلب العربي السنّي للعاصمة، اننا"ندفع ثمن اخطاء صدام... انها نهاية الطريق وهناك صفقة مبرمة". ويلخص الطبيب رياض العضاد، ممثل الأدهمية في المجلس البلدي لبغداد، مشاعر السنة بقوله""اختفينا من العملية السياسية". وفي الأنبار، غرب العراق يشعر كثير من السنة بأنهم"يُرغمون على القبول بدستور يُصورون فيه على أنهم أشرار". وفي جدة، تمنى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ألا تفسد تصريحات زميله وزير الداخلية ضد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وبلاده"التعاون الأمني والتفاهم"القائم مع السلطات السعودية لمنع المتسللين المسلحين. وقال ل"الحياة"إن"عمليات تسلل تجري من الحدود السعودية"لكنه شدد على أن معظم السعوديين المسلحين في العراق يدخل إلى هناك عن طريق الحدود السورية ? العراقية. وقال:"الذين يدخلون من حدودنا مع السعودية هم نوعية من"المستعجلين أكثر من اللازم"، لكنني لا أقول بتاتاً إن السلطات السعودية علمت بأمرهم وتركتهم".