نقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن"محافل سياسية رفيعة"في إسرائيل قلقها من النجاح الذي حققته"حركة المقاومة الإسلامية"حماس في الانتخابات البلدية في نابلس والبيرة وجنين في الضفة الغربيةالمحتلة، في حين لم يستبعد رئيس جهاز الأمن العام شاباك يوفال ديسكين فوز هذه الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية أواخر الشهر المقبل. وقالت الإذاعة إن إسرائيل"تنظر ببالغ الخطورة"الى نجاح"حماس الإرهابية"، وتعتبره تطوراً مقلقاً قد يزيد من شرعية الحركة في الحلبة الدولية، فضلاً عن أن مشاركة حركة تدعو في ميثاقها الداخلي الى القضاء على إسرائيل في المؤسسات الفلسطينية الرسمية، يتعارض واتفاق أوسلو. وزادت أن المحافل السياسية تستغرب موقف واشنطن والاتحاد الأوروبي"الذي يغض الطرف عن مشاركة حماس في الانتخابات"، مشيرة الى أن الاتحاد الأوروبي أدرج الحركة على لائحة التنظيمات الإرهابية. وحذرت من أن دخول الحركة الإسلامية المؤسسات الفلسطينية الرسمية من دون تجريدها من سلاحها سيمنحها الشرعية"تماماً كما حصل مع حزب الله في لبنان، ما يحول دون تفكيكه أو نشر قوات من الجيش اللبناني على الحدود الشمالية لإسرائيل". من جهتها، افادت صحيفة"معاريف"أن عدداً من قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، وفي مقدمهم رئيس"شاباك"يوفال ديسكين، يتوقعون أن تسفر الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة عن فوز"حماس"إزاء التشرذم في صفوف حركة"فتح". وأضافت أن أقوال ديسكين جاءت في لقاءات مغلقة للأجهزة الأمنية"تناولت الوضع الراهن في حركة فتح وتناحر المعسكرات فيها". ورأى ديسكين أن"الانفلات الأمني في المناطق الفلسطينية وفقد سيطرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الأوضاع والانشقاق في فتح"تمهد لفوز ساحق ل"حماس"قد يقودها الى دفة الحكم. وأعرب مشاركون في اللقاءات المذكورة عن اعتقادهم بوجوب القيام بسلسلة خطوات حسن نية تدعم رئيس السلطة مثل الافراج عن سجناء أمنيين والعودة الى طاولة المفاوضات لمناقشة شؤون ثنائية بهدف التقليل من تأثير"حماس"على الشارع الفلسطيني.