تضاربت أمس المواقف والتصريحات الايرانية في شأن التفجيرين اللذين وقعا في مدينة الاهواز بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد أول من امس، ففي حين أكد الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان وزارته لم تتلق اي تقرير أمني يؤكد التورط البريطاني، لم يستبعد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجوردي احتمال ضلوع لندن في احداث الاهواز. راجع ص7 وقال بروجوردي"اننا نملك وثائق تثبت تورط قوات بريطانيا الموجودة على الحدود العراقية في الاحداث السابقة". واستدعى المسؤول الايراني وزراء الامن والداخلية والقائد العام للشرطة الى جلسة استجواب نيابية في شأن دور"شبكة العملاء الاجانب"في اضطرابات الاهواز، تعلن نتائجها لاحقاً امام الرأي العام. في المقابل، اصدرت السفارة البريطانية في طهران بياناً دانت فيه التفجيرات"كونها اعمالاً ارهابية مرفوضة"، واعتبرت ان اي اساس لا يتوافر لربط لندن بها، واكدت استعداد الحكومة البريطانية للتعاون مع الجهات الايرانية من اجل منع وقوع هجمات مماثلة، وتعقب مخططيها ومنفذيها في العراق وتسليمهم الى العدالة. على صعيد آخر، أعلن آصفي أن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع الاتحاد الاوروبي، لكنه قال إن بلاده لن تقبل وقف نشاطات تحويل اليورانيوم كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات مع الترويكا الاوروبية التي تتألف من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. في غضون ذلك، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في لندن امس، ان وجهات نظر بلادها متطابقة مع بريطانيا في شأن الملف النووي الايراني. وصرحت لعدد من الصحافيين قبل غداء مع توني بلير في شيكرز، المقر الريفي لرؤساء الوزراء البريطانيين، ان"البريطانيين والفرنسيين والترويكا الاوروبية، جميعهم واضحون جداً"لجهة رفضهم امتلاك ايران السلاح النووي.