نقلت صحيفة «جمهوري اسلامي» امس الاربعاء عن مسؤول محلي رفيع المستوى قوله ان ايران احبطت محاولة «لجواسيس بريطانيين» لنسف اكبر مصفاة لتكرير النفط في ايران في مدينة عبدان الجنوبية.وقال سيد خليل اكبر السادات رئيس السلطة القضائية في خوزستان التي شهدت اخيرا سلسلة تفجيرات ومحاولات لتنفيذ هجمات، للصحيفة المتشددة ان «عملاء كانوا يحاولون نسف مصفاة عبدان مستخدمين خمسة صواريخ كاتيوشا مع جهاز توقيت». ولم يعط المسؤول اي تفاصيل اضافية. وجاءت هذه الاتهامات الجديدة ضد بريطانيا وسط توتر متزايد بين لندنوطهران. والسبت الماضي ادى انفجار قنبلتين الى مقتل ستة اشخاص وجرح اكثر من مئة في الاهواز عاصمة محافظة خوزستان والثلاثاء قالت الشرطة انها فككت قنبلة كبيرة زرعت تحت احد جسور المدينة.ووجه عدة مسؤولين بينهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اصابع الاتهام الى القوات البريطانية المنتشرة في العراق عند حدود الاهواز الامر الذي نفته بريطانيا نفيا قاطعا. وشهدت الاهواز التي تسكنها غالبية من العرب موجة من الاضطرابات هذه السنة بينها اعمال شغب في نيسان/ابريل وانفجار سيارات مفخخة قبيل الانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيزان/يونيو.وقال احمدي نجاد الثلاثاء «لم نعثر على اي دليل على عدم ضلوع بريطانيا في احداث الاهواز ولم نر شيئا يبدد شكوكنا بشأن هذه الدولة». وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومسؤولون بريطانيون كبار اخرون ان هناك ادلة على ارتباط ايران بسلسلة من الهجمات الدامية على القوات البريطانية في جنوب العراق.وتقوم بريطانيا ايضا بدور كبير في الجهود الهادفة الى حمل ايران على الحد من نشاطاتها النووية التي ترى بعض الدول انها تستخدم غطاء لانتاج اسلحة. من ناحية ثانية وفيما أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي ان التحريات كشفت بأن الذخائر والمواد المتفجرة التي استخدمت في تفجيرات أهواز السبت الماضي والتي أودت بحياة 6 أشخاص وجرح أكثر من 100 آخرين جاءت من الجانب الذي تسيطر عليه القوات البريطانية في جنوب العراق كشفت وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس بأن طهران تتجه إلى اتخاذ قرار حول مقاطعة دخول البضائع البريطانية إلى إيران. وحمّل المسؤول الإيراني الحكومة البريطانية مسؤولية تهريب الأسلحة والذخيرة من جنوب العراق الى ايران باعتبار أن بريطانيا تحتل الجنوب العراقي وتسيطر قواتها على المناطق العراقية التي تحاذي محافظة خوزستان الإيرانية التي شهدت التفجيرات الأخيرة.من جهتها ذكرت وكالة انباء فارس الإيرانية اليوم أن الحكومة الإيرانية تتجه نحو مقاطعة البضائع البريطانية انتقاما من موقف لندن النشط ضد البرنامج النووي الإيراني وضلوع بريطانيا في التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مدينة اهواز الإيرانية في مقاطعة خوزستان المحاذية لمدينة البصرة العراقية التي تتواجد فيها القوات البريطانية. ونقلت الوكالة عن النائب المحافظ في البرلمان الإيراني الياس نادران بأنه يطالب الحكومة فرض ضغوط اقتصادية على بريطانيا بسبب موقفها المعادي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال النائب الإيراني بأن جميع الدلائل تشير الى تورط القوات البريطانية المنتشرة في جنوب العراق في تفجيرات مدينة اهواز السبت الماضي مطالباً الحكومة الإيرانية رفع شكوى قضائية ضد بريطانيا في المحاكم الدولية لتجبر من خلالها لندن دفع التعويضات بسبب الخسائر التي لحقت نتيجة التفجيرات الأخيرة.