اكدت السلطات الايرانية امس انها تملك ادلة تثبت تورط بريطانيا في الاعتداءين اللذين اوقعا ستة قتلى ومئة جريح السبت في الاهواز (جنوب غرب) واتهمت لندن بالسعي لزعزعة الامن في ايران. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في تصريح اورده التلفزيون الرسمي ان «الوثائق والادلة التي حصلت عليها الاجهزة المعنية (بالتحقيق) تشير الى ان بريطانيا هي المتهم الرئيسي في الاحداث». وقال متقي ان «المعلومات تكشف ان بريطانيا تسعى لزعزعة الامن في بلادنا بالتدخل في شؤوننا الداخلية» في اشارة الى الاعتداء المزدوج الذي وقع السبت في مدينة الاهواز ذات الغالبية العربية. واضاف ان «هذا يمكن ان يكون مصدر قلق للبريطانيين» موجها تحذيرا الى لندن. وقال متقي ان «احداث الاسبوع الماضي تظهر ان بريطانيا تطبق سيناريو جديدا بهدف ترسيخ وجودها في العراق واثارة توتر بين دول المنطقة». لكنه اشار الى ان «القادة الايرانيين لا يرون رابطا بين هذه الاحداث والمسألة النووية». وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا التي اجرت مفاوضات استمرت نحو سنتين مع طهران لمحاولة الحصول من ايران على ضمانات بعدم السعي لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، ايدت في ايلول/سبتمبر الماضي قرارا صادرا عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفسح المجال لاحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي. وقال دبلوماسي بريطاني كبير لوكالة فرانس برس ردا على تصريحات متقي «نجدد رفضنا التام لهذه الاتهامات وادانتنا لهذه الاعتداءات الارهابية» في الاهواز. واضاف «قلنا بوضوح للسلطات الايرانية ان الحكومة البريطانية والقوات البريطانية المنتشرة في العراق على استعداد لتقديم المساعدة لمنع وقوع هذه الهجمات». وانفجرت قنبلتان يدويتا الصنع السبت في شارع مكتظ في الاهواز عاصمة محافظة خوزستان في جنوب غرب ايران على الحدود مع العراق واسفرتا عن سقوط ستة قتلى وحوالى مئة جريح. واعلن وزير الاستخبارات غلام حسين محسن رجائي الثلاثاء «توقيف اكثر من عشرين شخصا على علاقة بحوادث الاهواز». في شأن آخر، افادت الصحف الايرانية امس ان المجلس الاعلى للثورة الثقافية الذي يتراسه الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد حظر الافلام الاجنبية «العلمانية والمروجة لحقوق المرأة والدعائية لصالح» الولاياتالمتحدة. وكتبت صحيفة الشرق انه بموجب قرار المجلس «يحظر توزيع وعرض افلام اجنبية تروج لافكار علمانية وداعية لحقوق المرأة وليبرالية وعدمية ومنددة بالثقافة الشرقية». كما حظر المجلس الافلام المروجة «للعنف واستهلاك المخدرات والاستكبار العالمي» ما يعني في الخطاب الايرانيالولاياتالمتحدة.