حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي امس البلدان الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) وقال اذا لم تقدم هذه الدول مقترحاتها حول الملف النووي الايراني حتي اليوم الاثنين فان ايران ستبدأ نشاطات منشآتها النووية في اصفهان . وقال اصفي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان مهلة ايران للاوروبيين تنتهي اليوم الاثنين . واشار اصفي الى ما تناقلته وسائل الاعلام الاوروبية بأن المقترحات الاوروبية الاخيرة لم تأخذ بنظر الاعتبار حق ايران في تخصيب اليورانيوم وقال يبدو ان هذا المشروع مشروع خاو ولا يحقق اهداف ايران . واكد اصفي: من وجهة نظرنا فان المهلة التي منحت للاوروبيين تنتهي يوم غد - اليوم - وان مماطلة الاوروبيين لا يمكن القبول بها. لقد اعددنا رساله بدء نشاطات المنشآت النووية في اصفهان تحت اشراف المفتشين في الوكالة وسوف نرسل هذه الرسالة للوكالة . وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اننا سوف نبدأ العمل في اصفهان ولا ننتظر اكثر من هذا . إن الجمهورية الاسلامية الايرانية عملت على تنفيذ النشاطات بعد الاتفاق مع الاطراف المعنية ولكن يبدو ان الاوروبيين يواجهون عقبات ولا يمكنهم الوفاء بالتزاماتهم . ولكن اصفي اضاف بأننا مستعدون مواصله المحادثات مع الاوروبيين وسنواصل تعليق تخصيب اليورانيوم وسوف لن نقوم باي نشاط في نطنز. وردا على سؤال اذا ارجع ملف ايران النووي الى مجلس الامن بعد بدء نشاطات اصفهان فما انتم فاعلون ؟ قال اصفي: لا يوجد اي أساس قانوني وحقوقي لارجاع ملف ايران الى مجلس الامن واذا ما ارجع الملف الى مجلس الامن فان اوروبا ستتضرر اكثر منا. الى ذلك اعلن حسن روحاني المسؤول الايراني المكلف الملف النووي في تقرير نشرته وكالة الانباء الايرانية امس ان بلاده قادرة على انتاج اليورانيوم المخصب في وقت قصير حتى بعد تعرضها لهجوم عسكري. في لندن حذرت الحكومة البريطانية امس ايران من استئناف نشاطات تحويل اليورانيوم في محطة اصفهان التي اكدت انها ستكون «غير مجدية وضارة» وستهدد المفاوضات الاوروبية الجارية مع طهران. وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية انها تسعى للحصول على «توضيحات بشأن نوايا ايران» وحضت طهران على تجنب اتخاذ خطوة منفردة من شأنها ان تجعل مواصلة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي «غاية في الصعوبة». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية «تلقينا معلومات تفيد بان الايرانيين قرروا استئناف نشاطات تحويل اليورانيوم في اصفهان حيث تم تعليق النشاطات منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بموجب قرارات مكتب الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقات باريس بين ايران والترويكا الاوروبية التي تضم المانيا وبريطانيا وفرنسا. وتابع «سيشكل ذلك خطوة غير مجدية وضارة من جانب ايران».