سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معلومات اوروبية عن معالجة كمية جديدة من اليورانيوم في منشآت أصفهان النووية . طهران : تظاهرات في ذكرى اقتحام السفارة الأميركية وتفجير قنبلة "تحذيرية" أمام شركتين بريطانيتين
أحيت إيران أمس ذكرى اقتحام الطلاب الإسلاميين السفارة الأميركية عام 1979، فيما تعرضت شركتان بريطانيتان لتفجير ألحق بهما أضراراً وإن لم يتسبب في إصابات. وتظاهر آلاف الإيرانيين، وغالبيتهم من الطلاب، في طهران أمس تلبية لنداء النظام إحياء ذكرى اقتحام السفارة الأميركية، وردّدوا الشعارات المعتادة المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، وتلك التي تدافع عن النشاطات النووية الإيرانية. وكالعادة، أحرق المتظاهرون العلمين الأميركي والإسرائيلي أمام بوابة البعثة الديبلوماسية الأميركية سابقاً، ورشقوا دمى تمثل الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيسي الوزراء البريطاني توني بلير والإسرائيلي آرييل شارون ونددوا بهم. في غضون ذلك، أكدت الشرطة انفجار قنبلة صغيرة خارج مكتبي شركة"بي بي"و"الخطوط الجوية البريطانية"في طهران أمس. ولم تعلن أي جماعة أو أفراد مسؤوليتهم عن الهجوم الذي بدا نسخة مشابهة لتفجير آب أغسطس الماضي الذي استهدف المكتبين عينهما. ووضعت عبوة صغيرة يدوية الصنع على سلالم الطوارئ لمبنى سايه في شارع ولي عصر الرئيس في طهران، حيث مكاتب عدد من الشركات الاجنبية العاملة في ايران. وأكد أحد العاملين في المبنى ان القنبلة وضعت في صندوق قمامة بالقرب من المصعد في الدور العاشر. وتواجه العلاقات البريطانية - الإيرانية بعض الصعوبات، إذ تعوق طهران استيراد البضائع البريطانية وتتهم لندن بالتحريض على هجمات شنها عرب انفصاليون في إقليم خوزستان النفطي في جنوب غربي البلاد. وقال نائب وزير الداخلية علي احمدي:"ربما يأتي تفجير اليوم... رداً على الموقف المناهض لإيران الذي تتخذه بعض الدول". وتلعب بريطانيا دوراً أساسياً في المفاوضات في شأن البرنامج النووي الإيراني. وقال الناطق باسم الشرطة مهدي احمدي:"انفجرت قنبلة واحدة بدائية الصنع. حطمت زجاج بعض النوافذ"، من دون أن توقع إصابات. وفي لندن، رأى ناطق باسم الخطوط الجوية البريطانية أن الانفجار تسببت فيه"قنبلة أهدافها تحذيرية... مصممة بهدف إحداث الضجة وليس إلحاق الضرر". تعينات ديبلوماسية وفي خضم التوتر الدولي حيال البرنامج النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية منوشهر متقي تغييرات ديبلوماسية واسعة مع استدعاء نحو أربعين سفيراً من الخارج خلال الأشهر المقبلة إلى طهران. وقال إن"مهمات حوالى 40 سفيراً أو رئيس بعثة دبيلوماسية ستنتهي مع نهاية العام وبعد تعيين خلفائهم سيكون عليهم الاستمرار في العمل في وزارة الخارجية". ولم يقدم متقي إيضاحات أخرى عن نهاية بعثة هؤلاء الديبلوماسيين أو طلبات إحالة إلى التقاعد. الملف النووي على صعيد آخر، أفاد ديبلوماسي أوروبي مطلع على نتائج عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، أن الأخيرة ستبدأ الأسبوع المقبل بمعالجة كمية جديدة من اليورانيوم في منشآتها النووية في أصفهان، على رغم الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الهادفة على وقف الأنشطة النووية الحساسة للجمهورية الإسلامية. وقال الديبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه:"سيبدأ الإيرانيون اعتباراً من الأسبوع المقبل مرحلة جديدة من تحويل اليورانيوم في أصفهان. سيبدأون بتغذية المحطة بكمية جديدة من اليورانيوم". ونفى متقي إشاعات تحدثت عن خلافات على إدارة الملف النووي بين المواقع الإيرانية الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي، وأكد أن وزارته لم يعهد إليها إدارة المفاوضات في هذا الملف، مشدداً على الموقف الإيراني الداعي إلى استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مقررات هذه الوكالة ومعاهدة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل. من جهته، هدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجوردي بوقف العمل بالبرتوكول الإضافي للتفتيش المباغت في حال سار البحث في الملف النووي الإيراني باتجاه الإحالة إلى مجلس الأمن. وجاء كلام متقي خلال لقائه السفير السويسري في إيران فيليب فولتي الذي تتولى بلاده مهمة رعاية المصالح الأميركية في إيران. وشدد بروجوردي على أن بلاده تدعم السلام في المنطقة والعالم وتعارض إنتاج السلاح النووي وتدعو لشرق أوسط خال من السلاح النووي، مذكراً ضيفه السويسري"بالدور والتعاون الإيجابي"لإيران في العراق وأفغانستان.