وجه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط خلال مؤتمر صحافي عقده في المختارة، قبل ظهر امس في حضور أعضاء اللقاء، التحية إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الالماني ديتليف ميليس وأعضاء اللجنة الدولية، كما وجه التحية إلى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ودعا من ناحية ثانية، الى عدم القفز إلى الاستنتاجات في التحقيق الجاري في جريمة الاغتيال وانتظار ما ستؤول اليه هذه التحقيقات وعندها ستكون لنا مواقف». واعتبر جنبلاط أن العلاقات اللبنانية - السورية أقوى وأمتن من حفنة من الأشرار رافضا أن تطال العقوبات في حال اقرارها الشعب السوري. وقال جنبلاط في البيان الذي أذاعه باسم اللقاء الديموقراطي ان الوفاء لمسيرة الشهيد رفيق الحريري في ابعادها الأخلاقية والإنسانية المتعددة وفي جوانبها الاجتماعية والثقافية المتنوعة والمعطاءة وفي جهودها الانمائية والاعمارية الجبارة ان الوفاء لمسيرة الشهيد رفيق الحريري في اقرارها اتفاق الطائف وترسيخها السلم الأهلي، وعودة المهجرين وفي تثبيت الهوية العربية للبنان فوق كل اعتبار، وفي اصرارها على بناء دولة القانون والمؤسسات ورفض النظام الأمني، ان الوفاء لمسيرة الشهيد رفيق الحريري في ارساء العلاقات المميزة مع سوريا من موقع الاحترام المتبادل وعلاقات الاخوة والتنسيق مما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين في اطار سيادة واستقلال كل منهما، وعدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا، وسوريا لأمن لبنان. ان الوفاء لمسيرة الشهيد رفيق الحريري في دعمه للمقاومة الوطنية والإسلامية في شتى المنتديات المحلية والعربية والدولية والتمسك بالقرار 425 وسائر القرارات الدولية والتأكيد على اتفاق الهدنة، ان الوفاء لمسيرة الشهيد رفيق الحريري في الدفاع عن الحق الفلسطيني في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وفي التمسك بحق العودة واحترام الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان يجعلنا اليوم وبعد صدور التقرير، تقرير لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ميليس، ان نضع الاستنتاجات التالية: 1 - نحيي ونقدر عاليا جهود السلطات القضائية والأمنية اللبنانية ونطالب بمتابعة التحقيق من قبل القضاء اللبناني والأمن اللبناني والاستعانة بالمحققين الدوليين لاستكمال جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ونحيي جهود القاضي ديتليف ميليس وفريق العمل الذي رافقه. 2 - الاستعانة بمحكمة دولية إن اقتضت الضرورة، على أن تكون برعاية الأممالمتحدة وتتمتع بمصداقية قانونية بعيدة عن اي تجاذب سياسي قد يريد أن يجعل من تقرير ميليس مدخلاً لعدم الاستقرار في المنطقة. 3- نعم ان دماء رفيق الحريري ورفاقه ليست قابلة للمساومة، ولن نقبل أن تكون وسيلة للامتصاص السياسي أو غير السياسي في ساحات أخرى. 4- فصل المسارات بين القرار 1595 والقرار 1559 واعتبار الأولوية للقرار 1595 وقد بدأ يأخذ أبعاده، واعتبار القرار 1559 مسألة داخلية لبنانية ينتجها الحوار اللبناني الداخلي وفق مقتضيات الأمن الوطني والحصانة الوطنية والوحدة الوطنية. 5- إذا كان لي من كلمة أو نصيحة أوجهها للرئيس السوري سواء في التعاون من أجل التحقيق أو من أجل كشف الحقيقة، وقد ورد في التحقيق اسماء لمشتبهين في الدولة السورية، وقد كان للرئيس السوري في مقابلته مع تلفزيون C.N.N متجاوباً ومنفتحاً واعتبر جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري جريمة في حق سوريا وفي حق لبنان وفي حق العلاقات المميزة التي أرساها الراحل الكبير رفيق الحريري بين سوريا ولبنان أيام الرئيس حافظ الأسد ومعاونيه. 6- ان التاريخ المشترك بين الشعب السوري والشعب اللبناني والتضحيات المشتركة وأواصر القربى والتاريخ أقوى وأمتن من حفنة من الأشرار، لذلك إذا كان لابد من عقوبات فنرفض العقوبات على الشعب السوري، ولتكن العقوبات فقط محصورة بالمشتبه بهم أو بالمسؤولين عن جريمة الاغتيال. وفي النهاية: تحية لرفيق الحريري في جنات الخلد، وتحية إلى رفاقي وإلى الشهيد غازي أبو كروم. وتحية إلى الشهيد سمير قصير وجورج حاوي والأبرياء من لبنانيين وغير لبنانيين وعلى أمل الشفاء لالياس المر والصبر لمي شدياق، تحية إلى الصديق مروان حمادة لشفائه واصراره كسائر اللبنانيين على كشف الحقيقة. عما إذا كان يتوقع تجاوبا من الرئيس الأسد، خصوصا وقد ورد في التقرير اسمه شقيقه ماهر وصهره شوكت، قال هذا الأمر يعود للرئيس الأسد، وهذا متروك له كي يكشف الحقيقة. وهو كان واضحا في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكي C.N.N. ورفض جنبلاط القفز إلى استنتاجات، مشيرا إلى اننا ما زلنا الشبهات كما ورد في التقرير وعندما تقفز من الشبهات إلى التهمة او آخر قضائي. لذلك قلنا اننا لا نريد ان ندخل في تسييس التقرير. وعن غياب اسم اللواء غازي كنعان من التقرير قال: على الأقل اليوم وبعد مداخلتي في الاسبوع الفائت يوم انتحار غازي كنعان، اليوم ضميري مرتاح، واستطيع ان أقول ان هذا الرجل الذي رفض التمديد الذي أدى بنا وسوريا تلك الكوارث كان صادقا. ورداً على سؤال قال: «إذا اقتضت الضرورة نحن سنسعى إلى تشكيل محكمة دولية وليس مطروحا أبدا أي خلاف وكان مجلس الوزراء منسجما مع نفسه. فلننظر كل مرحلة لها مقتضياتها. ونفى ان يكون لديه فكرة عن اجتماع دعا إليه الدكتور سمير جعجع في بكركي وقال عن كل شيء يأتي في وقته.