سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تطرح مبادرة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وتعمل على بناء مزيد من المفاعلات الذرية . واشنطن تدرس توجيه ضربات نووية وقائية لمنع "أعداء" من استخدام أسلحة دمار شامل
كشف مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون عن مشروع لتوجيه ضربات نووية وقائية لاعداء محتملين من اجل منعهم من استخدام اسلحة دمار شامل. وأشار المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه، الى وثيقة في هذا الشأن يعود تاريخها الى 15 آذار مارس الماضي، وعنوانها:"خطة لعمليات نووية مشتركة"، تتضمن اقتراح الطلب من القوات الاميركية حول العالم"الاستعداد لاستخدام الاسلحة النووية بفاعلية". وأعدت الوثيقة لجنة في وزارة الدفاع مكلفة بمطابقة الآليات المتبعة حالياً مع المتغيرات المتسارعة بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، بحسب ما اوضح المسؤول نفسه مساء اول من امس، مشيراً الى ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد لم يوقع على الوثيقة، وبالتالي لا يمكن اعتبارها بعد"سياسة اميركية رسمية". وأضاف"انها آلية قيد الاجراء". ويقترح معدو الوثيقة هذه الضربات في حال استخدم عدو او فكر في استخدام اسلحة دمار شامل اسلحة بيولوجية مثلاً ضد القوات الاميركية او الحليفة، او ضد السكان المدنيين. وتشمل تلك الضربات تدمير تحصينات تحت الارض للاعداء تحتوي على اسلحة كيماوية وبيولوجية، او البنى التحتية للقيادات او عمليات التحكم الضرورية لتنفيذ هجمات نووية او كيماوية او بيولوجية. ومن النماذج الاخرى التي تنص عليها الوثيقة، استخدام الهجمات النووية الوقائية من اجل ضرب القوات التقليدية لعدو يتمتع بقوة كبرى وتأمين فوز اميركي سريع في حرب او لمجرد"تأمين نجاح العمليات الاميركية او المتعددة الاطراف". كما تسمح هذه الخطة للبنتاغون بنشر اسلحة نووية في مناطق في العالم، حيث يكون استخدامها في المستقبل مرجحاً جداً. وعلى رغم ان الوثيقة لم تحدد عدواً محتملاً، فان المراقبين اعتبروا ان ايران قد تكون الهدف الاول لهذه السياسة في حال تطبيقها. ويأتي الاعلان عن ذلك في وقت صرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي امس، بأن بلاده ستعلن عن مبادرة جديدة في شأن برنامجها النووي المثير للجدل، خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل، المقرر ان يحضره الرئيس محمد احمدي نجاد. لكن متقي أكد ان بلاده لن توقف نشاطاتها النووية في مفاعل أصفهان، وهي ترفض اي نقاش في شأن حقها في تطوير تكنولوجيا نووية. وفي هذا المجال اعلن متقي أن طهران ستطرح قريباً، مناقصة دولية لبناء مفاعلين نوويين جديدين. ويعتزم الثلاثي الاوروبي فرنسا وألمانيا وبريطانيا إحالة الملف الايراني إلى مجلس الامن عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد رفض إيران قرار الوكالة وقف برنامج تحويل اليورانيوم في مفاعل أصفهان. وتأمل إيران في اعتراض الصين وروسيا على قرار إحالة ملفها إلى مجلس الامن ولكنها أعلنت أنها مستعدة لمواجهة أسوأ التوقعات.