واشنطن - رويترز، أ ب - حض مدير وكالة الامن الداخلي الاميركية توم ريدج الكونغرس على التحرك سريعًا للسماح بتشكيل وزارة لحماية للامن الداخلي الاميركي، محذرًا من أن الارهابيين ربما يضعون أيديهم على أسلحة دمار شامل. وعاد ريدج الى الكونغرس للمرة الثالثة خلال سبعة أيام أمس، لدعم اقتراح الرئيس الاميركي جورج بوش لتشكيل وزارة للامن الداخلي. وتحدث أمام اللجنة الفرعية للعدل في مجلس الشيوخ ثم توجه الى الجانب الاخر من الكونغرس حيث تحدث الى اللجنة نفسها في مجلس النواب. وقال ريدج للجنة فرعية للتجارة والطاقة في مجلس النواب أول من أمس إن "الحرب على الارهاب هي أيضًا حرب ضد أشد الأسلحة خطرًا، وهي الاسلحة الكيماوية والبيولوجية والاشعاعية والنووية". وأضاف: "إذا حصل الارهابيون على هذه الاسلحة فإنهم سيستخدمونها، وربما تفوق العواقب الدمار الذي عانينا منه في 11 أيلول سبتمبر، ويتعين أن نشرع في جهد قومي منظم في مواجهة تلك الاسلحة، على مستوى التهديد الذي نتعرض له". ومن المقرر أن تعقد 18 جلسة استماع في الكونغرس للنظر في الامر، في ضوء إلحاح بوش على ضرورة التحرك سريعًا بشأن اقتراحه لتشكيل الوزارة ومع طرح المشرعين الكثير من التساؤلات في هذا الشأن. ويريد بوش أن تضطلع الوزارة الجديدة بمهمات 22 وكالة فيديرالية قائمة، منها الخدمة السرية وحرس السواحل وقوات الدوريات على الحدود وقسم من وزارة الصحة والخدمات الانسانية. وجادل إيفان آيلاند الخبير في معهد "كاتو" للابحاث في واشنطن بجدوى الوزارة الجديدة، وقال أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ: "خطة إدارة بوش لدمج وكالات متباينة في وزارة جديدة، لن تفعل شيئًا لتعزيز الامن الداخلي وربما تقلصه في الواقع". وأشار إلى أن الاقتراح "سيضيف قدرًا جديدًا من البيروقراطية في الحرب ضد الارهاب". أقنعة غاز من جهة أخرى، أعلنت الشرطة المسؤولة عن مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس، أنها طلبت 25 ألف قناع غاز، لوقاية العاملين هناك والزوار بما في ذلك السياح، من هجمات محتملة بأسلحة كيماوية أو بيولوجية. وقال موظف في الكونغرس إن الاقنعة ستخزن في أماكن مختلفة من المبنى. الى ذلك، قال مسؤولون عسكريون إن وزارة الدفاع الاميركية تعتزم تشكيل قيادة جديدة موحدة تشمل شبكة التحذير من هجمات صاروخية والقوة العسكرية التي يمكنها ضرب مواقع أي أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية مشتبه بها. وأضافوا أن الدمج بين قيادة أسلحة الفضاء مع شبكة الاقمار الاصطناعية التحذيرية التابعة لها والقيادة الاستراتيجية للقاذفات والصواريخ الهجومية، يناسب كثيرًا سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش المزمعة لتوجيه ضربات وقائية إلى الدول والجماعات التي تسعى الى تطوير أسلحة دمار شامل. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن المشروع الجديد سيربط بين شبكة التحذير الصاروخية ونظام الدفاع الصاروخي الجديد الذي بدأ العمل عليه في آلاسكا، إضافة الى مساعي تخطيط وشن ضربات بأسلحة نووية وتقليدية.