غادر الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس مستشفى"فال دوغراس"العسكري، بعد أسبوع من العلاج والفحوص الطبية التي اخضع لها اثر تعرضه لغشاوة في النظر نتيجة عارض في الشرايين. وبعد أن تكاثرت الاشاعات حول صحة شيراك في الوسط الإعلامي الفرنسي، بدا في صحة جيدة لدى خروجه من المستشفى برفقة زوجته. وبعد توديعه للفريق الطبي الذي تولى علاجه، سار شيراك باتجاه الصحافيين المجتمعين أمام مدخل المستشفى، وقال لهم إنه بصحة جيدة، وان الأطباء طلبوا منه ان"يتصرف بعقلانية"في الأسبوع المقبل. وأضاف انه مسرور جداً لعودته الى المنزل"لكنني سأنفذ طلب الأطباء لأنني منضبط". وسيمثل الرئيس الفرنسي في احتفالات الذكرى الستين لتأسيس الأممالمتحدة، رئيس الوزراء دومينيك دوفيلبان، الذي من المتوقع أن يدلي بخطاب. ويرافق دوفيلبان في هذه الرحلة الصحافيون الذين يرافقون اعتيادياً شيراك في رحلاته. وترددت في باريس تعليقات عدة عن أن دوفيلبان يعود الى نيويورك مجدداً، بعدما كان اكتسب لدى وجوده فيها، صورة رجل الدولة، عندما ألقى خطابه الشهير الذي ضمنه رفض فرنسا للحرب على العراق. والإعلام الفرنسي منشغل الآن بالأضواء المسلطة على دوفيلبان الذي تشير استطلاعات الرأي الى تصاعد أسهمه كوريث لشيراك في انتخابات الرئاسة سنة 2007. كما أن الإعلام الفرنسي مهتم أيضاً بوزير الداخلية نيكولا ساركوزي، الذي لا يخفي طموحه في خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، مرشحاً عن حزب"الاتحاد من أجل الحركة الشعبية"اليمين الحاكم الذي يترأسه. الى ذلك، أعلن مستشفى"فال دوغراس"أن شيراك في حال صحية مرضية، وأن الأطباء نصحوه بالراحة لمدة أسبوعين وبتجنب التنقلات الجوية لمدة ستة أسابيع. وكان متوقعاً أن يزور شيراك مصر في 27 أيلول سبتمبر الجاري للقاء الرئيس حسني مبارك. لكن الزيارة ستلغى عملاً بنصيحة الأطباء، فضلاً عن أن السفير الفرنسي لدى مصر جان كلود كوسران تعرض لوعكة صحية خفيفة وهو يعالج حالياً في باريس.