احتفلت إيران أمس، باستجابة مجلة"ناشونال جيوغرافيك"طلبها اعتماد تسمية"الخليج الفارسي"بدلاً من"الخليج العربي"في أطلس المجلة الذي يصدر كل خمس سنوات. وأطلقت للمناسبة هذه التسمية على طريق عام رئيسية تربط العاصمة طهران بجنوب البلاد، ما توج جهودها الهادفة إلى حماية"الاسم التاريخي"للخليج. في غضون ذلك، حذر الناطق باسم منظمة التربية البدنية الإيرانية عيسى اسحقي من أن بلاده ستقاطع دورة الألعاب الآسيوية المقررة في قطر عام 2006، في حال أصرت الدوحة على استخدام تسمية"الخليج العربي"في الوثائق المروّجة للألعاب، معتبراً أن ذلك يؤكد مزاعم طهران عن محاولة العرب فرض التسمية"تعبيراً عن نزعة قومية". وجاء ذلك بعدما اعترضت طهران بشدة على ورود تسمية"الخليج العربي"في العدد الثامن من أطلس"ناشونال جيوغرافيك"الذي صدر في تشرين الثاني نوفمبر 2004، على رغم حرص القيمين على المجلة على وضع مزدوجين أمام التسمية إلى جانب التسمية التاريخية المعتمدة في الدول العربية. ومنعت السلطات الإيرانية تسويق هذا العدد على أراضيها، وحرمت صحافيي المجلة من دخول البلاد إلى أن يتم تنقيح التسمية، وهو ما نفذه مسؤولو المجلة فعلياً في 03 كانون الأول ديسمبر الماضي، عبر إسقاط تسمية"الخليج العربي"عن الخريطة في موقع المجلة على الانترنت، إلا أنهم تعمدوا ترك توضيح جانبي بأن"تسمية الخليج الفارسي متداولة من جانب غالبية سكان العالم، لكن بعضهم يعرّفونه بالخليج العربي". وعلى رغم اعتماد"ناشونال جيوغرافيك"التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، هذا التنقيح، نفت الناطقة باسمها كارول سيتز خضوع إدارة المجلة لتهديد إيران بمقاطعة إصداراتها، وأكدت أن المبادرة نتجت من مراجعة المجلة لسياسة تصميم الخرائط وأسسها ومحادثات أجريت مع مسؤولين في الحكومة الإيرانية وآخرين دوليين. يذكر أن اعتراضات إيران على التسميات الواردة في المجلة الجغرافية شملت أيضاً وصف الوضع السياسي لجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الواقعة في الخليج بأنها"محتلة"، في ظل مطالبة الإمارات باستعادة سيادتها عليها. وبادرت المجلة أيضاً إلى إزالة تلك العبارة.