نجا وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد من محاولة اغتيال في محافظة عدن، يعتقد بأن تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين (جنوب البلاد) وراءها. وفجر انتحاري سيارة خلال مرور موكب الوزير في منطقة غولد مور في الطريق بين محافظتي أبين وعدن، في منطقة الكود التي كان مسلحو «القاعدة» يسيطرون عليها حتى نهاية الشهر الماضي، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية بعد معارك ضارية. وأوضح مصدر عسكري، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «أن سيارة مفخخة انفجرت أثناء مرور موكب وزير الدفاع في النفق الواقع بين غولد مور، والقلوعة في مدينة عدن، ما أدى إلى إصابة عدد من الحرس الخاص المرافقين للوزير، إصابة بعضهم خطيرة. فيما نجا الوزير من هذا الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدفه ومن معه. ولقي الانتحاري الذي فجر تلك السيارة مصرعه». وأكدت مصادر محلية متطابقة في عدن مقتل جنديين من حراس الوزير وإصابة أربعة آخرين على الأقل بجروح خطيرة جراء الانفجار. وذكرت أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقوله كان برفقة الوزير أثناء اعتراض الانتحاري للموكب، وأن الجنديين القتيلين هما من أفراد الحرس الخاص باللواء مقوله. ودان المصدر العسكري الحادث، مؤكداً «أن من يقفون وراءه لن يفلتوا من العقاب وستطاولهم يد العدالة»، مشيراً إلى «أن أجهزة الأمن تقوم حالياً بتحريات واسعة للبحث عمن لهم صلة بالحادث للقبض عليهم وإحالتهم على أجهزة العدالة». وكانت ضواحي مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، شهدت منذ السبت الماضي اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة من المتشددين والقوات الحكومية التي تقوم بعمليات تطهير هذه المناطق من جيوب «القاعدة» وحقول الألغام التي زرعها عناصرها في المدخل الرئيسي للمدينة والطرق العامة والمعابر التي يستخدمها الجيش. وقالت ل «الحياة» مصادر محلية متطابقة إن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين، بينهم ستة من مسلحي «القاعدة» على الأقل قتلوا امس في منطقة وادي دوفس، فيما قتل تسعة جنود في هجمات متفرقة يومي الاثنين والثلثاء. وأضافت بأن الطيران الحربي شارك أمس في قصف مواقع لمسلحي «القاعدة» قرب زنجبار. إلى ذلك قالت وزارة الداخلية اليمنية «إن عناصر تخريبية مسلحة من مليشيات أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل «اللقاء المشترك» أقدمت (صباح أمس) على تفجير أنبوب للنفط في منطقة العرقين في محافظة مأرب (شمال شرقي صنعاء) بعبوة ناسفة، ما أدى إلى توقف تدفق النفط الخام إلى ميناء التصدير في منطقة رأس عيسى غرباً على سواحل البحر الأحمر في محافظة الحديدة». وأفاد مصدر أمني «بأن أجهزة الأمن تقوم حالياً بملاحقة من قاموا بتفجير الأنبوب والذين سبق لهم أن فجروه مرات عدة في وقت سابق. في حين توجه فريق من المهندسين من صنعاء إلى مأرب لإصلاحه». وأشار المصدر إلى «أن هذا الاعتداء... جاء بعد قيام عناصر تخريبية أخرى من أحزاب اللقاء المشترك بالاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية من مأرب إلى صنعاء في منطقة غيلان في محافظة صنعاء ما أدى إلى توقف محطة مأرب الغازية عن الخدمة».