صنعاء - أ ف ب - تبدأ الاثنين المقبل محاكمة اربعة عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة»، بينهم ألماني وسوري، بتهمة محاولة اغتيال السفير البريطاني في صنعاء اواخر نيسان (ابريل) الماضي، كما أعلن مصدر قضائي الثلثاء. وأشارت معلومات سابقة الى ضلوع اربعة اشخاص في الاغتيال هم يمنيان وألماني وعراقي. وكانت النيابة الجزائية المتخصصة بقضايا الارهاب بدأت في حزيران (يونيو) الماضي التحقيق مع اربعة اشخاص على صلة بمحاولة استهداف السفير تيموثي تورلوت. والمشتبه به الالماني يدعى رامي هنس، وهو ابن رجل اعمال الماني وأمه يمنية، بحسب مصادر رسمية. وتقول السلطات اليمنية، ان المشتبه بهم الاربعة اعضاء في مجموعة «كانت تخطط لاستهداف مصالح ومنشآت حيوية». وكانت اجهزة الامن اليمنية اكدت في 29 نيسان ان الانتحاري الذي استهدف موكب السفير البريطاني في صنعاء في 26 نيسان كان ضمن خلية تطلق على نفسها اسم «الحزام الناسف»، وتم اعتقال معظم اعضائها وكانوا على صلة وثيقة بالانتحاري عثمان علي الصلوي الذي لقي مصرعه في الهجوم. وتبنى تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في ايار (مايو) الهجوم الفاشل على موكب السفير تورلوت الذي نجا من الاعتداء حين اندفع الانتحاري باتجاه موكبه على بعد 600 متر من مبنى السفارة وفجّر حزامه الناسف، لكن ثلاثة من المارة أُصيبوا بجروح وأغلقت القنصلية على أثره نحو اسبوعين. وأعلن وزير النفط والثروات المعدنية أمير سالم العيدروس ان هجوماً فاشلاً استهدف انبوباً استراتيجياً للغاز، لكن عمليات النقل لم تتأثر. وقال العيدروس ان «العمل في انبوب نقل الغاز اليمني، من محافظة مأرب (شرق) الى معمل بلحاف على خليج عدن يسير بصورة طبيعية». وذكرت مصادر من قطاع النفط والغاز لوكالة «فرانس برس» ان قوى الامن دهمت الاثنين مسلحين كانوا يحاولون تفخيخ الانبوب في محافظة شبوة (وسط) وأجبرتهم على الهرب. وهي اول محاولة تخريبية تستهدف انبوب الغاز اذ كانت الهجمات تستهدف حتى الآن انابيب النفط.