فرضت القوات الدولية كفور في كوسوفو حصاراً على مناطق وسط الاقليم أمس، وشنت حملة تفتيش واعتقالات واسعة، بعد مواجهة بين دورية للشرطة وعناصر اثنين من عناصر الشرطة. ووقعت المواجهة عند بلدة"زوبليتش"التي تشكل احدى المناطق الرئيسة للمتشددين الألبان، ووصفت قوات كفور الحادث، بأنه"ليس في مصلحة المساعي المبذولة للاستقرار في كوسوفو وبدء المحادثات لمستقبل الاقليم العام الجاري". وكان قرار المجلس الأوروبي في ستراسبورغ أول من أمس، بوجوب استمرار اقليم كوسوفو في اطار"دولة اتحاد صربيا والجبل الأسود"مع تمتعه بحكم ذاتي واسع، واجه معارضة من السكان الألبان. وحذر المتشددون من"وقوع حرب بلقانية جديدة، اذا لم يتحقق استقلال كوسوفو". ومن جهة أخرى، عُيّن سلافيشا بيتكوفيتش صربي وزيراً في حكومة كوسوفو المحلية برئاسة راموش خيرالدين لشؤون عودة النازحين الصرب وغيرهم. ووصف تلفزيون بلغراد هذا التعيين، بأنه"يرمي الى إرضاء الصرب وجعلهم يسهمون في تنفيذ الخطط الدولية للتعاون بين الاعراق في الاقليم". وعلى صعيد آخر، تبرّع الثري الصربي المقيم في بلغراد بوغوليوب كاريتش رئيس شركة الاخوان كاريتش بمولدات كهرباء لكل التجمعات الصربية في كوسوفو التي تعاني منذ 45 يوماً من انقطاع الطاقة الكهربائية عنها. ومعلوم ان اقليم كوسوفو، يعاني من شح في الطاقة الكهربائية، لأن مصادرها موجودة في صربيا، ما جعل وصولها الى الاقليم مرهوناً بالعلاقات السياسية بين الألبان وحكومة بلغراد.