امتدت المواجهات بين الألبان والصرب الى خارج اقليم كوسوفو. واتهمت مصادر البانية حكومة بلغراد باستخدام العنف لإرغام السكان الالبان على مغادرة منازلهم واسكان اللاجئين الصرب فيها. وذكر نازحون البان وصلوا الى مقدونيا ان الصرب نشروا قوات كبيرة من الشرطة الخاصة في بلديات بريشيفو وبويانوفاتس وميدوجا ذات الغالبية من السكان الالبان والواقعة داخل الحدود الادارية لصربيا والمحاذية للحدود مع المناطق الشرقية لاقليم كوسوفو. وأبلغ رئيس بلدية بريشيفو رضا حليمي الباني وكالة أنباء "بيتا" الصربية المستقلة، ان حوالى 8 آلاف الباني تركوا البلديات الثلاث خلال الاسبوعين الأخيرين "نتيجة الضغط الذي تعرضوا له من السلطات العسكرية الصربية". وأشار الى أن السلطات الصربية، بدل السعي الى ايجاد حل للمشاكل التي أدت الى هذه الحوادث، "تعمل على حشد المزيد من القوات العسكرية في المنطقة". الى ذلك، عرض تلفزيون العاصمة المقدونية سكوبيا أمس، صوراً لنازحين ألبان من بلديتي بريشيفو وبويانوفاتس المتاخمتين للحدود الشمالية لمقدونيا، تم اسكانهم في أحد المخيمات المقدونية التي كانت مخصصة للاجئين من كوسوفو. وكانت وزارة الداخلية الصربية أصدرت بياناً أول من أمس، أشارت فيه الى هجوم شنه مسلحون البان بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية على دورية صربية، أسفر عن قتل رائد الشرطة سلافيشا ديميتريفيتش واصابة ثلاثة آخرين بجروح. وقالت ان "أحد الارهابيين" قتل واسمه فاتمير ايبيشي من مدينة غنيلاني شرق كوسوفو. وأشارت الى أنه من أفراد فيلق حماية كوسوفو. إلا أن ألباناً من المنطقة وصلوا الى مقدونيا ذكروا ان المجموعة التي نفذت الهجوم حملت علامات "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدوجا" وهي اسماء البلديات الالبانية الثلاث "التي تستعمرها صربيا". وأضافوا ان السلطات الصربية اغلقت الطرق الرئيسية في البلديات الثلاث بعد الهجوم، وشنت حملة اعتقالات واسعة شملت مئات الشبان الألبان. وأكد البان المنطقة ان هذا هو الهجوم الرابع الذي يشنه المقاتلون الالبان على القوات الصربية في هذه البلديات خلال الأيام الأخيرة. وكانت محطة توليد الطاقة الحرارية في مدينة بويانوفاتس تعرضت يوم الجمعة الماضي الى عملية هجومية أدت الى خسائر مادية جسيمة.