تشهد الخرطوم منذ أسبوع اجتماعات للفصائل الأريترية المعارضة إذ أعلن 17 تنظيماً تأسيس تحالف جديد وبدء مؤتمر"الحركة الشيعية الاريترية"الذي ضم ثلاثة تنظميات. وأجمعت الفصائل العشرين على السعي الى اطاحة نظام الرئيس أسياس افورقي من خطوة من نتائجها عرقلة مساعي الوساطة بين حكومتي البلدين. وعقدت"الحركة الشعبية الاريترية"مؤتمرها التأسيسي في ضاحية سويا جنوبالخرطوم ليل الأربعاء الخميس تحت شعار"فلنناضل من أجل الشعب"في حضور ممثلين للحكومة السودانية وديبلوماسيين أجانب، ويستمر المؤتمر حتى نهاية الشهر. وقال مسؤول القرن الأفريقي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان طه عوض ذهب ان حكومته منحازة الى المعارضة الاريترية"لانقاذ الشعب الاريتري من قوى التسلط والهيمنة"ودعا الى تحقيق سلام عادل في اريتريا. وأجمع ممثلو الفصائل الاريترية على ضرورة إزالة نظام الحكم في اسمرا. واتهموا الرئيس أفورقي بتحويل بلاده الى"سجن كبير"وتصفية معارضيه وتجويع شعبه واهدار الموارد، مما أدى الى انهيار البنى الاساسية. وكان 17 تنظيماً أنشأت الأسبوع الماضي، تحالفاً جديداً باسم"التحالف الديموقراطي الأريتري"ضم 13 فصيلاً كانت تشكل"التحالف الوطني الأريتري"و4 فصائل جديدة انضمت اليه، توصلت الى مواقف مشتركة وأقرت ميثاقاً سياسياً واتفقت على تشكيل أمانة من سبعة أعضاء الى حين عقد الاجتماع المقبل. واعتبر عضو الأمانة حسن خليفة المؤتمر نقلة نوعية من عمل المعارضة الاريترية لمواجهة حكومة أفورقي وتبني قيادات جادة وصولاً الى استراتيجيات فاعلة لاسقاط نظام الحكم من أسمرا. ويعتقد مراقبون في الخرطوم ان استضافة الحكومة السودانية لمؤتمرات المعارضة الاريترية المسلحة وتصعيد نشاطها السياسي والإعلامي عبر أجهزة الإعلام الرسمية سيعرقل وساطة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بين الخرطوم وأسمرا التي طرحها خلال مشاركته في قمة رؤساء دول"تحالف صنعاء"الذي جمعته الى الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي مليس زناوي.