اعلنت عشرة تنظيمات اريترية معارضة لحكومة اسمرا تشكيل "تجمع القوى الوطنية الاريترية" من أجل "اسقاط النظام الحاكم في اريتريا واستبداله بنظام وطني ديموقراطي تمارس فيه الجماهير دورها الأساسي في الحكم والمراقبة عبر مؤسسات ديموقراطية وأحزاب سياسية". وعقدت التنظيمات العشرة مؤتمراً صحافياً أمس في الخرطوم تحدث فيه رئيس "التجمع" عبدالله ادريس زعيم "جبهة التحرير الاريترية" وأعلن بداية العمل المعارض المركز للقضاء على حكومة الرئيس الاريتري اساياس "افورقي الديكتاتورية التي قفزت الى السلطة نتيجة عوامل غير عادية". وحدد قادة المعارضة الاريترية موقفهم من الحرب الدائرة حالياً بين اريتريا واثيوبيا، وطالبوا بضرورة الحل السلمي للأزمة، لكنهم أكدوا حق اريتريا في منطقة بادمي المتنازع عليها، ودانوا في الوقت نفسه سياسة افورقي بلجوئه للقوة والتسبب بتردي علاقات اسمرا مع جيرانها. وتبادل قادة الفصائل الاريترية الاجابة على الأسئلة في المؤتمر الصحافي واتهموا الولاياتالمتحدة بالانحياز الكامل لحكومة اسمرا، وعزوا ذلك الى "أهداف أميركية يسعى الرئيس افورقي لتحقيقها". وقالوا "سعينا لدى واشنطن لتوضيح تردي حقوق الانسان الاريتري لكننا لم نجد أذناً صاغية. ونأمل ان تعيد الحكومة الأميركية النظر في سياستها نحو اريتريا". ونفى قادة المعارضة الاريترية ان يكونوا يعملون بتوجيه ودعم من الحكومة السودانية أو أنهم يمثلون الفصائل والتنظيمات الاسلامية. وقالوا ان "التجمع" الجديد "يضم كل التنظيمات الاريترية اسلامية وعلمانية ويسارية ويمينية". وأكدوا أنه "لا يوجد تنظيم اريتري واحد خارج التجمع ... ولكل تنظيم رؤيته السياسية لكنها جميعاً متفقة على الهم الوطني الاريتري والخلاص من حكومة افورقي والدعوة لقيام حكومة ديموقراطية تمثل الشعب كله". وأشادوا بالسياسة السودانية نحو الشعب الاريتري منذ عشرات السنين، وقالوا "ان السودان يهمه استقرار اريتريا ودعم حكومة افورقي بعد الاستقلال كما لم تدعمها أي جهة أخرى قبل أن تتنكر الحكومة الحالية الاريترية للجميل وتعلن صراحة عن برنامجها لاسقاط حكومة الخرطوم". وسألت "الحياة" ادريس عن برنامج "التجمع" فأجاب: "سنعمل على تركيز العمل المعارض في الداخل أكثر من الخارج وستشهد الأيام المقبلة مزيداً من العمل الفاعل"، لكنه لم يوضح طبيعة هذا العمل. وقال "جاء تأسيس التجمع الوطني بعد العديد من الاجتماعات والحوار ووضعنا ميثاقاً ارتضته كل الفصائل". ووزع قادة المعارضة الاريترية البيان الختامي لمؤتمرهم الذي ركز على أهمية وحدة الفصائل والتنظيمات، وانتقد بشدة الرئيس افورقي ووصف حكومته بأنها "بوليسية ملأت السجون بالوطنيين والشرفاء". - التنظيمات العشرة 1 - جبهة التحرير الاريترية، يرأسها عبدالله ادريس. 2 - جبهة التحرير الاريترية - المجلس الثوري، برئاسة ابراهيم محمد علي. 3 - جبهة التحرير الاريترية - المجلس الوطني، يرأسه، حسن علي اسد. 4 - المؤتمر الشعبي الاريتري، يرأسه محمد طاهر. 5 - حركة الخلاص الاسلامي الاريتري، يرأسها خليل محمد عامر. 6 - الجبهة الديموقراطية الشعبية لتحرير اريتريا، يتزعمها تولدي غبري سيلاسي. 7 - الجبهة الديموقراطية الثورية الاريترية، يرأسها عبدالله محمود. 8 - الحركة الديموقراطية لتحرير كناما - اريتريا، يتزعمها فافيمبيوس. 9 - حركه المقاومة الديموقراطية الاريترية - القاش - ستيت، يتزعمها اسماعيل نادة. 10 - جماعة المبادرة الاريترية، يتزعمها ياسين محمد عبدالله