اعترفت "حركة الجهاد الاسلامي" الاريترية للمرة الاولى بأنها تتلقى من الحكومة السودانية دعماً مادياً ومعنوياً في قتالها "لإطاحة" النظام الاريتري الذي يترأسه اساياس افورقي. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الامين العام ل "الجهاد" الاريترية الشيخ خليل محمد عامر في الخرطوم امس هو الاول ل "الحركة" منذ استيلاء الفريق عمر البشير على السلطة في السودان، والأول لأي من الحركات الاريترية المعارضة التي تقيم في السودان منذ استقلال اريتريا عام 1993. وقال الشيخ عامر ان المساعدات السودانية تأتي في إطار الدعم العام الذي تقدمه حكومة الرئيس البشير الى كل حركات المعارضة الاريترية من دون تمييز بين "حركة الجهاد" والحركات الاخرى. واشار الى ان "حركة الجهاد الاسلامي" الاريترية عقدت مؤتمرها العام الثالث في الخرطوم من 20 الى 24 من الشهر الماضي وقررت تغيير اسمها ليصبح "حركة الخلاص الاسلامي" الاريترية تمييزاً لها عن بقية الفصائل الاريترية الاخرى التي تحمل اسم "الجهاد". وعلى رغم تأكيد الحركة تلقيها مساعدات من الخرطوم، الا انها رفضت بشدة وصفها بأنها تشكلت بقرار من حكومة الانقاذ السودانية التي قصدت بذلك رد الصاع لحكومة اسمرا التي منحت المعارضة السودانية الدعم والارض التي تنطلق منها لمحاربة الجيش السوداني. وقال الشيخ عامر في المؤتمر الصحافي ان "الحركة" سبقت حكومة الانقاذ السودانية الى البروز في الحياة السياسية، وانها "حركة اريترية لحماً ودماً، لكنها تتلاقى مع الانقاذ في كثير من توجهاتها". وأكد ان حركته تسعى الى إزالة حكومة افورقي "بالقوة" وإقامة دولة اسلامية. واعتبر الحكومة الاريترية الحالية "غير شرعية وكل قوانينها وقراراتها باطلة غير ملزمة". ونفى ان تكون قواته خط الدفاع الاول في مواجهة المعارضة السودانية التي تنطلق من اريتريا، وقال: "نحن نقاتل قوات افورقي ولا شأن لنا بالمعارضة السودانية".