عقدت "حركة الجهاد الاسلامي" الاريترية اول مؤتمر علني لها في الخرطوم، حضره ممثلون عن الحركات الاسلامية في المنطقة وبعض قوى المعارضة الاريترية، والشيخ صادق عبدالله عبدالماجد المراقب العام لپ"الاخوان المسلمين" في السودان. ولم يحضر الجلسة الافتتاحية اي من المسؤولين السودانيين على رغم ان الاجتماعات عقدت في مدينة المعسكرات التابعة لوزارة الشباب السودانية. وشدد عبدالله ابراهيم فكي وزير التربية والتعليم في ولاية كسلا في كلمته انه لا يمثل الحكومة السودانية، مبرراً حضوره "بواقع التمازج البشري والحياتي بين ابناء كسلا واخوانهم الاريتريين". كما لم يحضر الجلسة اي من ممثلي البعثات الديبلوماسية في الخرطوم، باستثناء ممثل للسفارة اليمنية. اما الحركات التي حضرت المؤتمر، فهي "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"حركة الجهاد" الفلسطينية، و"الحركة الاسلامية الصومالية"، وحركات اريترية معارضة مثل "جبهة التحرير الاريترية - المجلس الثوري"، و"حركة التحرير الاريترية - المجلس الوطني"، و"حركة المقاومة الاريترية"، و"حركة الانقاذ الاريترية". واشاد ممثلو الحركات الاسلامية بالجهاد الاريتري، داعين فصائل المعارضة الاريترية الى الوحدة لمواجهة نظام الرئيس اسياس افورقي. اما الشيخ عرفه احمد محمد "أمير حركة الجهاد الاريتري" فأشاد بشعب السودان وحكومته وقال "ان السودان ظل ولنصف قرن الملاذ الآمن لكل الاريتريين". وفسر المراقبون السماح لپ"حركة الجهاد الاريتري" بعقد اجتماعها علانية بأنه يعبر عن اتجاه جديد في سياسة الخرطوم يرمي الى المعاملة بالمثل، بعدما استضافت اسمرا اجتماعات للمعارضة السودانية ووفرت لها منابر ومقرات. وتأتي الخطوة السودانية بعد اختتام اجتماعات المعارضة السودانية في القاهرة، الامر الذي قد يفهم منه ان الخرطوم ربما تريد ان تعلن للقاهرة ان في امكانها جمع المعارضة المصرية في الخرطوم، خاصة ان صحيفة "الجمهورية" السودانية كانت اشارت الى ان المؤتمر الوطني الحاكم تلقى دعوة في هذا الاتجاه.