الخرطوم - أ ف ب - قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل امس ان "تعامل" بلاده مع المعارضة الاريترية امر مبرر، ما دامت اريتريا تنشر جنودها على الحدود الشرقية. وقال اسماعيل للصحافيين، عقب لقائه الامين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ابراهيم احمد عمر: "من ناحية سياسية نتعامل مع المعارضة الاريترية لاننا نرى ان هناك مبررا كافيا لذلك". واضاف ان الاجهزة الامنية السودانية رصدت تجمعات للجنود الاريتريين على الحدود الشرقية للسودان. وبثت الاذاعة السودانية ان زعيم المعارضة الاريترية هروي تيدلا بايرو ناشد الجمعة الماضي السودان واثيوبيا واليمن توجيه "الدعم المباشر" لخلع الرئيس الاريتري اسياس افورقي. واضافت ان بايرو، الامين العام للتحالف الوطني الاريتري، وجه هذا النداء خلال تجمع حضره ابناء الجالية الاريترية في الخرطوم. ويسعى التحالف الوطني الذي شكله 13 فصيلا اريتريا الشهر الماضي الى اطاحة نظام افورقي وتشكيل حكومة انتقالية والدعوة الى لقاء عام لكل الاحزاب المعارضة للنظام الحالي. ويحل التحالف مكان القوات الاريترية الوطنية التي تشكلت العام 1999 في الخرطوم. ومن جهته، قرر الاتحاد الافريقي، ومقره اثيوبيا، ارسال بعثة الى كسلا في شرق السودان لمعاينة احوال الذين تهجروا اثر هجوم شنته المعارضة السودانية على حاميتي همشكوريب وشلوب.