شنت جماعة "الجهاد الاريتري" المعارضة هجوماً على احدى المناطق في غرب البلاد راح ضحيته احد الرعايا البريطانيين فيما اتهمت اسمرا الخرطوم بدعم "المجموعة الارهابية". وذكر بيان اصدرته الخارجية الاريترية "ان مجموعة الجهاد الارهابية المدعومة من الحكومة السودانية انطلقت من الاراضي السودانية وقتلت هذا الاسبوع مواطناً بريطانياً يدعى تيمونا باث يعمل في اقليم القاش - بركة"، مشيرة الى ان "طريقة القتل كانت بشعة". واعتبرت "ان العمل يهدف الى عرقلة الاستثمارات الخارجية وارهاب الاجانب". وأرسلت اسمرا تحذيراً شديد اللهجة "باصطياد الذين قاموا بهذا العمل الارهابي". وكانت اريتريا اتهمت السودان في وقت سابق بدعم جماعات ارهابية ذات صلة بتنظيم "القاعدة" وزعيمه اسامة بن لادن. ويؤكد مسؤولون اريتريون "ان جماعة الجهاد التي تنطلق من السودان تلقت تدريبات في معسكرات القاعدة في افغانستان". وكان الرئيس أسياس أفورقي زار مطلع الشهر الجاري قيادة السفينة الاميركية المخصصة لمكافحة الارهاب في جيبوتي والقرن الافريقي، وتوعد بعمليات عسكرية ضد الجماعات الارهابية التي تنشط على الحدود. وتعد عملية "الجهاد" الاخيرة الاولى التي تعلن عنها الحكومة الاريترية اذ تنشط تلك الجماعات في الحدود المشتركة مع السودان بزرع الالغام على الطرق. من جهة أخرى، ذكرت الصحف الاريترية ان وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفى اعلن رفض بلاده قراراً اصدرته مفوضية ترسيم الحدود بين اسمرا وأديس ابابا واعتبرته "ملزماً ونهائياً"، بناء على اتفاق الجزائر للسلام الذي وقعه افورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي لانهاء حرب حدودية بين البلدين.