ردّ الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمس على تصريحات أدلى بها قبل أيام ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي، وضع فيها إيران على رأس لائحة المناطق المضطربة في العالم. وقال خاتمي بعد اجتماع مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي الذي يزور الجمهورية الإسلامية:"نحن نقول إن واشنطن تتصدر لائحة الدول التي تعرض السلام والأمن العالميين للخطر، ونأمل في أن يعودوا الاميركيين إلى رشدهم في يوم من الأيام"، مضيفاً أنه يعتقد بأن من غير المرجح على الإطلاق أي تغيير في السياسة الأميركية. وسارع علي جعفري قائد القوات البرية في الحرس الثوريإلى القول إن"إيران سترد على أي تحركات حمقاء من جانب إسرائيل". من جهة أخرى، قال خاتمي إن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة النووية لم تصل إلى طريق مسدود . وتصرّ إيران على أن برنامجها النووي سلمي تماماً وتتهم إسرائيل بأنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية. وقال حميد رضا آصفي الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان امس:"ان مزاعم المسؤولين الإسرائيليين التي لا أساس لها، تهدف إلى تحويل انظار العالم عن النشاطات الإرهابية المنظمة لإسرائيل وجهودها من أجل تعزيز قوتها النووية". أوروبا من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن لا علم لديه بأي مخطط أميركي يعتمد الوسائل العسكرية لمنع إيران من امتلاك برنامج نووي عسكري، وذلك في رد على سؤال طرحه عليه نائب في مجلس العموم في هذا الشأن. وأشار بلير إلى تصريحات تشيني التي نقلها جاك سترو وزير الخارجية البريطاني، ومفادها أن واشنطن"تدعم الطرق الديبلوماسية مع إيران"، لكنه اعتبر أن الملف الإيراني"موضوع خطر فعلاً". وقال:"ما نقوم به في أوروبا بالتشاور مع أميركا ودول أخرى، هو السعي إلى حمل إيران على الالتزام بواجباتها الدولية". وفي فيينا، أعلن مصدر ديبلوماسي أن الاتحاد الأوروبي طلب من إيران تفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم، مشدداً بذلك موقفه الذي اقتصر إلى الآن على المطالبة بتعليق عمليات التخصيب. من جهته، طالب وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر بتنسيق وثيق بين الأوروبيين والولاياتالمتحدة بشأن الملف النووي الإيراني الذي تحاول برلين وباريس ولندن إيجاد حل سياسي له. وقال:"من المهم لنا القيام بكل ما يمكننا القيام به لتقريب المواقف من خلال حوار مكثف عبر الأطلسي من أجل تحقيق تقدم ديبلوماسي". المؤتمر الاسلامي وفي كوالالمبور، أعلن رئيس وزراء ماليزيا عبدالله أحمد بدوي الذي تترأس بلاده حالياً منظمة المؤتمر الإسلامي، أن الولاياتالمتحدة لن تجد أي حليف حتى بين الدول الغربية في حال قررت مهاجمة إيران. وقال بدوي في اختتام زيارة لفرنسا التقى خلالها الرئيس جاك شيراك، إن"أوروبا ليست موافقة، وبريطانيا الحليف الأقرب للولايات المتحدة غير موافقة، ولا اعتقد بأن أي دولة قد توافق"على المشاركة في حرب على إيران. وأضاف:"العالم الاسلامي لن يدعم قطعاً هجوماً على إيران".