دعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس ايران الى الالتزام بالاتفاق الذي توصلت اليه مع الاوروبيين حول تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وقال سترو لدى وصوله الى اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي في بروكسل «المهم هو ان يوافق كل من الاطراف على نص وروح» هذا الاتفاق. ومن المقرر ان يلتقي سترو ونظيراه الفرنسي ميشال بارنييه والالماني يوشكا فيشر والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بعد ظهر أمس المسؤول الايراني عن الملف النووي حسن روحاني على هامش هذا الاجتماع. ومن المتوقع ان يبدأ المسؤولون الاربعة على الصعيد السياسي المفاوضات حول اقامة التعاون التكنولوجي والتجاري الذي وعدت به طهران لقاء تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. والاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني - نوفمبر بين الوزراء الاوروبيين الثلاثة وايران حال دون رفع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي مع ما يتضمنه ذلك من احتمال فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية. إلى ذلك لم يستبعد نائب وزير الدفاع الاميركي داغلاس فيث خلال تصريحه الأحد الماضي استخدام الخيار العسكري ضد ايران لو وصلت المحادثات الايرانية الاوروبية الجارية حول البرنامج النووي الايراني إلى طريق مسدود ونقلت الصحافة الايرانية أمس عن دبلوماسي عضو في الوفد الايراني المفاوض في اجتماع بروكسل بان ايران لن تتنازل عن حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية. ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن الدبلوماسي الايراني دون ان تحدد هويته بان الجانبين الايراني والاوروبي حققا انجازا متكافئا معربا عن أمله في أن تتمخض اجتماعات بروكسل عن نتائج ايجابية كالتي حصلت في محادثات باريس، وحذر الدبلوماسي الايراني من ان اي اخفاق في محادثات بروكسل من شأنه ان يؤدي بالضرر بالجانب الاوروبي أكثر من اي طرف آخر. وكان نائب وزير الدفاع الاميركي داغلاس فيث قد صرح عن امكانية استخدام الخيار العسكري ضد ايران لو فشلت المفوضات الايرانية الاوربية خلافا لما اكده وزير الخارجية البريطاني الاسبوع الماضي من ان الخيار العسكري غير مطروح بتاتا ضد ايران لو فشلت المفاوضات الايرانية الاوروبية حول البرنامج النووي الايراني الذي تجزم الولاياتالمتحدة بانه يهدف الوصول الى القنبلة النووية وهو الأمر الذي تنفيه ايران بشدة.