بينما اكد مساعد وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج ان ايران ما زالت تسعى الى حيازة السلاح النووي على رغم التزاماتها حيال المجموعة الدولية، دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المجموعة الدولية الى انتظار التقرير الذي يعده مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اصدار حكم على السياسة النووية لايران. وقال بلير في مؤتمر صحافي في ختام لقائه مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر ان امرا جيدا شارك الاوروبيون فيه هو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل اليوم في ايران وستقدم تقريرا في مارس المقبل حول الانشطة النووية لهذا البلد. واضاف: بدلا من الادلاء بتعليق في هذه المرحلة، سيكون من الافضل ان ننتظر التقرير. واللجنة الدولية التي تبحث في هذه المسائل قد تكون افضل من يقول شيئا في هذا الموضوع. واكد مساعد وزير الخارجية الامريكي جون بولتون في برلين ايضا ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان ايران ما زالت تحاول صنع سلاح نووي. وفي الخريف الماضي، زار وزراء خارجية بريطانيا جاك سترو وفرنسا دومينيك دو فيلبان والمانيا يوشكا فيشر، طهران معا لاقناع الحكومة الايرانية بالتعاون بطريقة بناءة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن المقرر ان يجتمع مجلس حكام هذه المنظمة في فيينا، الذي وجه انذارا إلى ايران في 31 اكتوبر طالبا منها الكشف عن جميع تفاصيل برنامجها النووي، في الثامن من مارس للبحث في الملف الايراني. من جانبه قال ارميتاج ان ايران ما زالت تسعى الى حيازة السلاح النووي على رغم التزاماتها حيال المجموعة الدولية. واضاف ارميتاج في مقابلة مع اذاعة راديو سالم الامريكية المحلية: لا يساورنا ادنى شك في ان ايران تواصل برنامجها النووي العسكري، مكررا اتهامات اطلقها امس الاول من برلين مساعد وزير الخارجية لشؤون التسلح جون بولتون. واضاف ارميتاج ان الايرانيين لم يقدموا ادلة على انهم ماضون كثيرا في اتفاقاتهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلينا الاستمرار في جهودنا ومع اصدقائنا الاوروبيين لحملهم على التقيد بتلك الاتفاقات. وقد عثرت الوكالة الدولية في ايران على تصاميم لأجهزة متطورة للطرد المركزي فيما تعهدت ايران بالكشف عن برنامجها النووي، كما قال ديبلوماسيون امس الخميس في فيينا. من جهته، كان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي قد قال امس الاول في روما ان بلاده لا تملك اي خطة لتطوير اسلحة نووية، مؤكدا عزم طهران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. خامني