قال نائب رئيس الحركة السلفية في العراق فخري القيسي ل"الحياة"وهو ملاحق ومطلوب القبض عليه، ان"كل الكتب والأدبيات لا تكفر الشيعة ولا تحض على قتلهم"، مضيفاً ان"الشيعة اخوة لنا ونحن ندين بشدة عمليات الارهاب التي تستهدف قتلهم وتفجير دور عبادتهم". واضاف ان نظام صدام حسين"كان عادلاً في إيذاء كل الأطراف الأكراد والعرب، الشيعة والسنة، ولم يسلم أحد من قمعه". وزاد ان صدام"آذى السلفيين العراقيين وزج بقيادة حركتهم في السجون طوال العقدين السابقين". وكشف ان القوات الأميركية تعتقل 40 قيادياً من الحركة. وقال ان معظم قيادات مجلس شورى الحركة معتقلون في سجن أبو غريب، و"الأميركيون والقوى الحليفة لهم يريدون القضاء على السلفية تماماً". وتابع:"اليوم، انتقل العراقيون من أزمة حكم صدام إلى أزمة الاحتلال الأميركي، وهذا الأمر لا يوافق عليه معظم الشعب العراقي، بما فيه رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية عبدالعزيز الحكيم الذي يرفض الاحتلال". ورأى ان الخطة الأميركية في العراق"تقتضي تحقيق هدفين استراتيجيين": الأول، اثارة الفتنة الطائفية بين العراقيين والثاني، اقامة مشروع صهيوني يلزم نظام الحكم العراقي المقبل دعم اسرائيل في المنطقة". وشدد على ان الحركة السلفية"لا تثير العداء للأميركيين وتدعو إلى حقن دماء العراقيين والقوات الأميركية على حد سواء". وقال:"المهم ان يقتنع الأميركيون بالانسحاب من العراق وترك ادارة البلد لأبنائه". ودافع عن العناصر العربية المتهمة بارتكاب أعمال ارهابية في المدن العراقية، نافياً وجود أي علاقة بين السلفية وزعيم تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"أبو مصعب الزرقاوي. واعتبر ان تركيز الاتهامات الأمنية على العناصر العربية"أمر مبالغ فيه وغير صحيح". وقال ان"العناصر الايرانية متورطة أكثر من العناصر العربية في أعمال الارهاب"، متسائلاً:"لماذا يجري التركيز على عناصر الزرقاوي؟". غير انه استدرك:"نحن لم نر الزرقاوي ولم نلتق به أبداً وندين أي أعمال ارهابية ضد قوات الشرطة العراقية والمدنيين". وعن الانتخابات نهاية الشهر الجاري قال القيسي ان الحركة السلفية في العراق كانت على استعداد للمشاركة في العملية الانتخابية لكن اعتقال اعضاء مجلس شورى الحركة لا يساعد في بلورة موقف واضح وحاسم من الموضوع.