أكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن بلاده في حاجة إلى توليد 500 ميغاواط من الكهرباء سنوياً كلفتها نحو 500 مليون يورو. ولفت إلى أن سورية بلغت مرحلة الفقر المائي. وقال عطري أمام ملتقى «البعث» الفكري أول من أمس: « إن الطلب على الطاقة يزداد سنوياً بنحو 8 في المئة، ونولد حالياً 6700 ميغاواط من الكهرباء، وندرس حالياً فتح مجال الاستثمار في قطاع الكهرباء». وأعلن عطري على أن بلاده وصلت إلى مرحلة الفقر المائي خصوصاً ان كميات المياه لا تتجاوز أكثر من 17 بليون متر مكعب في السنة. وحصتنا من مياه الفرات كانت 500 متر مكعب في الثانية لكن الكمية تراوح بين الارتفاع والانخفاض. لقد زدنا كمية المياه إلى العراق خلال أشهر التحاريق لمساعدته على تشغيل محطات التوليد خصوصاً أن علاقتنا مع العراق علاقة إستراتيجية وهو عمق وظهير لنا». وأكد عطري وجود نية لإعادة تشغيل خط كركوك - بانياس لتزويد سورية بالغاز. وإننا «نسعى الآن لتنفيذ مشروع نقل الغاز من إيران إلى العراق فسورية لتصبح سورية موزعاً رئيساً للغاز». وقال «إن حجم الاستثمارات في بلاده وصل خلال الثلاث سنوات الماضية من عمر الخطة الخمسية العاشرة التي بوشر بها في2006، إلى 900 بليون ليرة سورية» (نحو 19 بليون دولار)، لافتاً إلى وجود «تحد أمام حكومته، وهو دفع القطاع الخاص ليستثمر 400 بليون ليرة». و بين أن معدل النمو قبل 2005 كان سالباً، ويتراوح اليوم بين 5 و6 في المئة سنوياً. وأن سورية من اقل دول العالم مديونية على رغم التحديات، و أن سعر صرف الليرة السورية لا يزال مستقراً، وهناك احتياط استراتيجي من العملات. وقدر عطري كميات القمح المستلمة من المزارعين حتى اليوم بنحو 2.2 مليون طن، قد تصل مع نهاية الموسم إلى 3 ملايين طن، وأن الاحتياط الاستراتيجي من القمح في البلاد 4 ملايين طن «يكفي لمدة سنة ونصف السنة». وحدد حجم قوة العمل بنحو 5.5 مليون منها 1.5 مليون في القطاع العام والباقي في القطاع الخاص. ووعد المواطنين بزيادة الرواتب والأجور بنحو 35 في المئة عبر دفعتين أو ثلاث دفعات مع نهاية عام 2010.