أبلغت مصادر قضائية"الحياة"أن السلطات الأردنية"فككت أخيراً تنظيماً إرهابياً، خطط لتنفيذ عمليات عسكرية ضد سياح إسرائيليين وخبراء آثار أميركيين وضباط استخبارات وإعلاميين أردنيين، وانها قبضت على أعضائه ال16، وجميعهم أردنيون، وأحالتهم على محكمة أمن الدولة"، بعدما وجهت اليهم تهمتي"التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة سلاح ناري من دون ترخيص قانوني". وبحسب لائحة الاتهام التي حصلت"الحياة"على نسخة عنها، يتزعم التنظيم عبد شحادة الطحاوي 50 عاماً، وهو من"معتنقي الفكر التكفيري، وعمل في التدريس في السعودية بين عامي 1979 و1990 قبل أن يُعتقل في الرياض بتهمة تكفير النظام السعودي الحاكم، ويُبعد إلى الأردن". وتردد الطحاوي، المعتقل في الأردن منذ آب اغسطس الماضي على أفغانستان منذ العام 1986، وشكل"مظلة شرعية"لأعضاء التنظيم، إذ"أفتى بالجهاد في سبيل الله في الأردن، نظراً الى ان المملكة تعتبر أرض الحشد والرباط لتحرير فلسطين، وهو من المعجبين بأحمد الخلايلة"أبو مصعب الزرقاوي. وأفادت اللائحة التي أعدها المدعي العام العسكري محمود عبيدات أن الطحاوي"جنّد المتهمين لتنفيذ مخططاته ضمن خلايا مستقلة عن بعضها بعضاً، بدءاً من العام 2001 عندما شرع في جمع الأموال للجهاد مع مساعده أحمد يوسف العامري الذي توجه إلى الفلوجة في العراق، واختطف من قبل جماعة مجاهدة تعرف إلى أميرها أبو عبدالرحمن الشامي الذي أطلقه وطلب منه العودة إلى الأردن لتنفيذ عمليات ضد السفارتين الأميركية والإسرائيلية". وأثناء مرحلة تجنيد أعضاء التنظيم، أرسل الطحاوي والعامري عضوين إلى اليمن هما صابر محمد دبيج ومحمد خضر حماد لتلقي التدريبات على استخدام الأسلحة على يدي شخص ثالث يُدعى"أبو سليم"لم يكشف التحقيق تفاصيل هويته. وفي مطلع العام الماضي، انضم إلى التنظيم أحمد مخلص القرعاني ومهند ياسين الباش ومحمد عبدالكريم شعلان وعماد الدين إبراهيم علي وأحمد بشير جرادات وحسين عبدالله صُبح ومحمد أحمد المناصرة ومحمد كامل الحوراني وعبدالله علي الشمري وخالد فوزي البشتاوي وأحمد فايز الدبك. وأوضحت لائحة الاتهام أن"الطحاوي خطط لتفجير فندق"جود"في مدينة اربد شمال الأردن لإيوائه سياحاً يهوداً، ونسف مبنى دائرة الاستخبارات في المدينة، وقتل أحد ضباطها ويدعى خلدون المصري، ومهاجمة فرقة فنية أميركية كانت تقدم عروضاً في مهرجان جرش للثقافة والفنون، إضافة إلى قتل خبراء آثار في منطقة حرثا"شمال المملكة، كما هدد بالانتقام من أفراد الجيش الأردني والأجهزة الأمنية. وأشارت اللائحة إلى أن الطحاوي طلب من أعضاء التنظيم الاتصال بالصحافي الأردني عريب الرنتاوي، وإبلاغه أن عليه أن"يتأدّب وإلا فإن صعاليك أبي مصعب الزرقاوي سيقتلونه"، وذلك رداً على انتقاده الزرقاوي في برنامج يقدمه في التلفزيون الأردني، كما طلب منهم"معاينة منزل مدير مهرجان جرش جريس سماوي في بلدة الفحيص"، غرب عمان،"تمهيداً لقتله". وضبطت السلطات في حوزة المتهمين مسدساً وكميات من الذخيرة.