كشفت السلطات الأردنية أمس عن خلية أصولية "تكفيرية" مرتبطة بالمسؤول البارز في تنظيم "القاعدة" أحمد فضيل نزال الخلايلة المعروف ب "أبو مصعب الزرقاوي" خططت لاستهداف نظام الحكم والأجهزة الأمنية في المملكة، قبل أن تتبعها دائرة الاستخبارات الأردنية، وتُلقي القبض على أعضائها الثلاثة في أيار مايو الماضي. وتضمّ الخلية المفترضة عمر الخلايلة، وهو ابن شقيق الزرقاوي، وحمزة المومني، وأيمن الخوالدة وهو شرطي سابق، وتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاماً. وتفيد لائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام لدى محكمة أمن الدولة العقيد محمود عبيدات أن "الزرقاوي نظمهم في تشرين الثاني نوفمبر 2002 وأقنعهم بوجوب العمل ضد نظام الحكم في الأردن الذي وصفه بأنه نظام كافر يحكم بغير ما أنزل الله، كما كان يكفر الأجهزة الأمنية وكل من ينتمي إليها". وطلب الزرقاوي نهاية العام الماضي من الثلاثة "تنفيذ عمليات ضد مجموعات سياحية أميركية وإسرائيلية في مدينة عجلون الأثرية شمال الاردن، واغتيال رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في دائرة الاستخبارات الرائد علي برجاق، وصاحب مصنع للمشروبات الكحولية، وزودهم لهذه الغاية أموالاً وأسلحة رشاشة". ومثل المتهمون الثلاثة أمام محكمة أمن الدولة التي اتهمتهم "بالتآمر للقيام بأعمال إرهابية"، وقررت الشروع في محاكمتهم في 24 الجاري.