وجهت محكمة أمن الدولة الأردنية الى أحمد الخلايلة المعروف ب"أبو مصعب الزرقاوي" وستة أعضاء في خلية تابعة له تهم "التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة أسلحة ومفرقعات ومواد سامة، واستخدام وثائق مزورة، ومقاومة رجال الأمن"، استناداً الى اعترافات أدلى بها أربعة من أعضاء الخلية الشهر الماضي وأقروا فيها بأنهم "خططوا لضرب مقر دائرة الاستخبارات الأردنية باستخدام قنابل كيماوية تزن أكثر من 20 طناً". وأبلغت مصادر قضائية "الحياة" أن قائد الخلية الأردني عزمي الجيوسي، وأحمد سمير، وأنس الشيخ أمين، وحسن سمسمية، وحسني شريف، ومحمد سلمة "سيمثلون علناً أمام محكمة أمن الدولة قبل نهاية الشهر الجاري" لمواجهة التهم التي تصل عقوبتها القصوى الى الإعدام، فيما "سيحاكم الزرقاوي غيابياً" للمرة الثالثة منذ 2001. ولفتت المصادر الى أن لائحة الاتهام انطوت على اعترافات الجيوسي التي أفاد فيها أنه "التقى الزرقاوي قبل سنوات للمرة الاولى في أفغانستان ودربه على تصنيع السموم والمتفجرات الكيماوية واستخدامها، قبل أن يلتقيه في العراق ويبايعه على الجهاد في سبيل الله على الساحة الأردنية"، مشيراً الى أن الزرقاوي "زوده جوازات سفر مزورة ومبلغ 170 ألف دولار لتمويل العملية" التي قالت السلطات أنها كانت ستقتل أكثر من 80 ألف شخص. وقالت أن لائحة الاتهام ستتضمن كذلك "صوراً وشريطاً تلفزيونياً يظهر مصنع الكيماويات والسموم الذي جهزه الجيوسي شمال المملكة، الى جانب الشاحنات والسيارات المفخخة التي كان أعضاء الخلية يخططون لاستخدامها في الهجوم" على مقر الاستخبارات.