قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بسجن ثلاثة أصوليين، بينهم ابن شقيق أحمد الخلايلة أبي مصعب الزرقاوي ثلاث سنوات بعدما دانتهم ب"التخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية" ضد ضباط في الاستخبارات الأردنية ومجموعات سياحية أميركية وإسرائيلية في الاردن العام الماضي. واعتبرت المحكمة التي رأسها القاضي العسكري فواز البقور أن الزرقاوي "جنّد ابن شقيقه عمر صايل الخلايلة 19 سنة وحمزة المومني 20 سنة، والشرطي أيمن الخوالدة 25 سنة لتنفيذ أعمال عسكرية ضد رئيس شعبة "مكافحة الإرهاب" في الاستخبارات العامة علي برجاق، إضافة الى أفواج سياحية في مدينة عجلون شمال المملكة. وأفادت وكالة "فرانس برس" ان الثلاثة نفوا الاتهامات الموجهة اليهم، متهمين المحكمة ب"العمالة لأميركا". وجاء في لائحة الاتهام أن "الثلاثة تأثروا بالأفكار التكفيرية التي يحملها الزرقاوي، وقرروا سلوك سبيل الجهاد على الساحة الأردنية ضد المنتسبين الى الأجهزة الأمنية والسياح الأجانب، وتمكن عمر الخلايلة من الاتصال بعمه الزرقاوي الذي ساعدهم في التخطيط لعملياتهم وتمويلها" قبل أن تحبطها السلطات الأمنية في أيارمايو العام الماضي. معلوم أن الزرقاوي يتحدر من قبيلة بني حسن كبرى القبائل البدوية في الأردن، وصدر بحقه حكمان بالإعدام عام 2001، والشهر الماضي لتجنيده عناصر اغتالت الديبلوماسي الأميركي في عمان لورنس فولي عام 2002. وأكدت مصادر مطلعة ل"الحياة" الأسبوع الماضي أن عمان "تدرس نزع الجنسية الأردنية عن الزرقاوي" وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة أسمى خضر إن قانون الجنسية "يسمح بإسقاطها عن الأشخاص الذين ارتكبوا أعمالاً تهدد أمن البلاد واستقرارها".