نفى أردنيان ورد اسمهما في قرار اتهام أصدره الإدعاء العام في عمّان وشمل 15 شخصاً يُزعم انهم تآمروا لتشكيل جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم "القاعدة". وقال شحادة ناجي الكيلاني ومحمد راتب قطيشات ان الاتهامات الموجهة اليهما "ملفقة". وكان المدعي العام العسكري لمحكمة أمن الدولة الأردنية أصدر لائحة اتهام في حق أشخاص يُزعم أنهم اعضاء في تنظيم مسلح جديد تابع ل"القاعدة" و"أنصار الاسلام" الناشطة في كردستان العراقية. وتشمل لائحة الاتهام 15 شخصاً، منهم 13 أردنياً يقيمون في الخارج، يقول الإدعاء انهم خططوا لمهاجمة مصالح اميركية واسرائيلية وأردنية. ووصف المتهمان الكيلاني وقطيشات، في رسالة وزّعها "المرصد الإعلامي الإسلامي"، الاتهامات الموجهة اليهما بأنها تندرج في إطار "افتراءات" أجهزة الأمن الاردنية. واعتبرا ان "كذب" هذه الأجهزة صار معروفاً ف"كم من الناس وقعوا ضحية كذبها وقصصها المختلقة المفتراه، وما قضية الاصلاح والتحدي وغيرها كثير ببعيدة عن أحد". ومعلوم ان القضاء الأردني كان أصدر قبل سنوات أحكاماً بالسجن ضد أشخاص اتهمهم الإدعاء بتشكيل جماعة مسلحة يقودها في الخارج عمر أبو عمر "أبو قتادة الفلسطيني" المسجون حالياً من دون تهمة وفق قوانين مكافحة الإرهاب في بريطانيا. وأشار الرجلان الى ان المتهمين في قضية "الإصلاح والتحدي" قضوا أعواماً في السجون "بعدما أجبروا على تمثيل ما لفقوه لهم من تهم مفتراة وبثوا ذلك عبر شاشات التلفزيون، ثم بعد اعوام قضوها في السجن بُرّئوا من حكم جائر ظالم". وأضافا ان الأجهزة الأمنية الأردنية "تكذب" عندما تتحدث عن كشفها "تنظيماً جديداً للقاعدة وانصار الاسلام". وقالا: "نحن من الذين شملهم هذا التلفيق والتزوير والاختلاق ... ونحن لم يكن ضدنا مما قالوا شيئاً يُذكر إلا اللهم المشاركة في الجهاد في سبيل الله مع جماعة انصار الاسلام، ولم نكن اعضاء في تنظيم، لا مع أبي مصعب الزرقاوي ولا مع غيره، لكننا شباب خرجوا للجهاد في سبيل الله واعلاء لراية الحق والدين ودفعاً عن اعراض المسلمين. ولم نخطط لأي شيء على الساحة الأردنية، ولم نخطط لتنفيذ عمليات ضد افراد المخابرات الاردنية ولا لقتل السياح". وكانت الاستخبارات الاردنية كشفت قضية التنظيم الجديد بعدما اعتقلت القوات الاميركية في اذار مارس هذه السنة المواطن الأردني احمد محمود الرياطي 34 عاما في كردستان العراقية وسلّمته الى السلطات الاردنية، حيث حُقق معه. ولم يعتقل سوى شخص واحد من هذا التنظيم وهو الرياطي. وأشار "المرصد الإعلامي الإسلامي" الى ان من بين المتهمين 13 أردنياً من الموجودين في إيران وعراقيان من جماعة "انصار الاسلام". ومن بين المتهمين الملا كريكار الذي يقيم في النروج لاجئا سياسياً منذ 1991، واحمد نزال الخلايلة الملقب ب"أبو مصعب الزرقاوي" والذي تقول أجهزة الأميركية انه كان صلة الوصل بين تنظيم "القاعدة" والنظام العراقي السابق. وتفيد لائحة الاتهام الأردنية ان التخطيط لتنفيذ العمليات المتفق عليها على الساحة الاردنية تم خلال لقاء جرى بين الرياطي ورائد حجازي، الاسلامي الأردني الذي يحمل الجنسية الاميركية والتي اصدرت محكمة امن الدولة الاردنية في شباط فبراير 2002 حكماً بالاعدام عليه بتهمة "التآمر لارتكاب اعمال ارهابية" ضد مصالح اميركية واسرائيلية في الاردن خلال احتفالات الألفية. الا ان المحكمة برأت حجازي من تهمة الانتماء الى "القاعدة".