وصل زعيم المتمردين النيجيريين مجاهد دكوبو أساري إلى العاصمة آبوجا أمس، لإجراء محادثات مع الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو بعدما هددت حركته بشن هجوم جديد على القوات النيجيرية في دلتا نهر النيجر وهي منطقة منتجة للنفط كما هددت بمهاجمة العاملين في هذا القطاع. وقال أساري إن الهجوم المقرر أن يبدأ غداً الجمعة، سيعلق إذا أمكن التوصل إلى اتفاق بشأن حصول منطقة الدلتا على حكم ذاتي وسيطرتها على مواردها. ويخرج من المنطقة معظم ما تنتجه نيجيريا من نفط والذي يصل إلى .32 مليون برميل يومياً. وأضاف أساري: "وصلت لتوي إلى آبوجا لالتقي بالرئيس. كل القضايا مطروحة للنقاش. إذا توصلنا لاتفاق ستعلق عملية وليمة الجراد"، في إشارة إلى الهجوم المزمع. ويأتي ذلك بعدما هددت حركة "قوة متطوعي شعب دلتا النيجر" مطلع الأسبوع الحالي، بشن "حرب شعواء على الدولة النيجيرية". وأصدرت بياناً نصحت فيه كل الأجانب العاملين في قطاع النفط بمغادرة الدلتا. كما طالبت شركات النفط بوقف عملياتها. وقال أساري: "موقفنا لم يتغير منذ صدور البيان. على كل الأجانب مغادرة الدلتا". وتجاهلت غالبية شركات النفط التحذير لكنها شددت إجراءات الأمن. وحتى الآن لم يتأثر إنتاج البترول سوى بدرجة قليلة. وتخشى الشركات من تكرار التمرد الذي حدث العام الماضي، من جانب أفراد قبيلة إيجو وهم غالبية في الدلتا، ما أجبر الشركات على وقف موقت للإنتاج أثر على أربعين في المئة من إنتاج نيجيريا العضو في "أوبك". وتزامنت المحادثات مع هجوم شنه الجيش النيجيري امس، على مواقع للتمردين في جنوب دلتا النيجر، كما اعلن ناطق عسكري في بورت هاركورت، مؤكداً ان "قوة مهمات مشتركة تقوم بدوريات على مدار الساعة في بورت هاركورت المدينة النفطية النيجيرية والخلجان المجاورة لها. كما يوجد فريق من القوات في حال تاهب للوصول الى اي جزء من الولاية في فترة قصيرة".