ضاق الخناق حول الزعيم الانفصالي الشيشاني اصلان مسخادوف. وبات من المرجح الاعلان عن قتله او اعتقاله في اي لحظة، بعدما تعززت تكهنات عن تطويقه مع عدد من انصاره في منطقة جبلية جنوب شرقي الجمهورية القوقازية حيث تدور مواجهات ضارية منذ ايام. وفيما تركزت الانظار على الشيشان بانتظار جلاء الموقف هناك، حذر عسكريون روس من تزايد احتمال وقوع اعتداءات ارهابية ضخمة في دول اوروبية على ايدي شيشانيين تسللوا اليها كلاجئين. وتحولت المنطقة الجبلية الواقعة بين ثلاث بلدات شيشانية هي نوجاي يورت وفيدينو وكورتشاليوف الى مركز اساس لأوسع عملية تقوم بها الوحدات العسكرية الروسية منذ اكثر من عام. ودفع قتل احد كبار حراس الزعيم الشيشاني اصلان مسخادوف قبل يومين، العسكريين الروس الى ترجيح وجود مسخادوف على مقربة من المنطقة المحاصرة. وتعززت امس، هذه النظرية بعدما التقطت اجهزة التنصت محادثات اجراها معاونو الزعيم الانفصالي في ما بينهم. من جهته قال رئيس اجهزة الامن الشيشانية رمضان قادروف الذي يشرف بنفسه على سير العمليات، انه واثق بنسبة 90 في المئة من ان مسخادوف موجود داخل الطوق المحكم. تشرذم المقاومة الشيشانية وفي حين لم يعلق الجيش الروسي على سير العملية في المنطقة، فإن احتمال اعتقال او قتل مسخادوف، ادى الى تكهنات عدة عن مستقبل الاوضاع في الشيشان. ولفت مراقبون الى ان غياب مسخادوف عن الساحة السياسية قد يسفر عن فقدان آخر حلقة تربط بين عشرات المجموعات الشيشانية المتطرفة التي يشكل الرئيس الشيشاني السابق نقطة الاتفاق الوحيدة بينها، ما يهدد بمفاقمة حال الفلتان الامني والفوضى وتزايد اعمال الارهاب على نحو واسع. اضافة الى ذلك، فإن جهات غربية كانت دعت موسكو اكثر من مرة الى التفاوض مع مسخادوف، لم تخف خشيتها من ان القضاء عليه يعني نسف الحل السياسي للمشكلة الشيشانية. تحذير من اعتداءات ارهابية من جهة أخرى، حذر الناطق باسم غرفة العمليات العسكرية الروسية ايليا شابالكين من احتمال شن اعتداءات ارهابية ضخمة جديدة في دول اوروبية على غرار ما حدث في اسبانيا. وقال ان المعطيات المتوافرة، تؤكد تسلل اعداد من المقاتلين الشيشان الى اوروبا باستخدام اوراق ثبوتية مزورة. وزاد ان كثيراً من المقاتلين تمركزوا بصفة لاجئين في دول عدة، ذكر منها بولندا.