اعلنت القوات الروسية انها قتلت مجموعة من الانفصاليين في الشيشان كانت تخطط لشن سلسلة هجمات بالمتفجرات. وذكرت ان بين افراد المجموعة اثنين من "المرتزقة الاتراك" تسللا الى الشيشان عبر الحدود مع جورجيا المجاورة. وتزامن ذلك مع تهديد الحكومة الشيشانية الموالية لموسكو بشن عملية واسعة النطاق لملاحقة الارهابيين في المنطقة الحدودية بين روسياوجورجيا. وذكر الناطق باسم القوات الروسية في الشيشان ايليا شابالكين ان المجموعة المتطرفة كانت تحضر لشن تفجيرات، باستخدام سيارات مفخخة، عثرت الاجهزة الامنية على واحدة منها قرب المكان الذي اختبأ فيه المقاتلون في ضواحي العاصمة غروزني. وكانت السيارة من طراز "لادا -نيفا" محملة بنحو 150 كلغم من المواد الشديدة التفجير. واسفرت مواجهات ضارية وقعت في المنطقة عن مقتل جميع افراد المجموعة، وبينهم تركيان عثر بحوزتهما على وثائق شخصية باسمي كايا ايديت 23سنة وشلبي برهان 22سنة. ودل فحص وثائق الرجلين الى انهما حصلا على تأشيرات دخول جورجية ثم تسللا عبر المنطقة الحدودية بين الشيشان وجورجيا. ولفت شابالكين الى تزايد اعداد المقاتلين الاتراك الذين يسلكون الطريق نفسه عبر اذربيجانوجورجيا لدخول المناطق الشيشانية. وتحدث عن "خريطة" توزع المقاتلين الاجانب الناشطين في الشيشان، وفق انتمائهم القومي، مشيراً الى ان "قادة المرتزقة ينتمون عادة الى دولة خليجية او الى الاردن. ويشغل المقاتلون الجزائريون مراتب وسطى بين تشكيلات المقاتلين، فيما يشكل الاتراك اوسع قطاع بين الاجانب ولا يتمتعون بصلاحيات قيادية". واسفر الكشف عن طريقة تسلل المقاتلين التركيين الى الشيشان عن عودة الحديث عن منطقة وادي بانكيسي الحدودية مع جورجيا. وأعلن نائب رئيس الوزراء الشيشاني رمضان قادروف استعداد اجهزته لشن عملية واسعة النطاق لملاحقة الارهابيين الناشطين في الوادي. وقال قادروف ان "صبر الحكومة الشيشانية نفد، ولن تصمت اكثر من ذلك، وهي تراقب كيف يتم تدريب وتسليح الارهابيين" على الحدود الجورجية وارسالهم الى الشيشان. واضاف ان الاجهزة الامنية التي يتولى قيادتها، قادرة على وضع حد لنشاط الارهابيين هناك وهي تنتظر موافقة القيادة السياسية الروسية. ورد مجلس الامن القومي الجورجي بعنف عليها. ودعا الروس الى احلال النظام وفرض سيطرتهم على الاوضاع في بلادهم، بدلاً من تصدير مشكلاتهم الى المناطق المجاورة.