رأى مراقبون ان التغييرات التي تبدو وشيكة في الاسرة الحاكمة في الكويت وخصوصا احتمال تعيين رئيس الوزراء الكويتي الحالي الشيخ صباح الاحمد ولياً للعهد، سيكون من شأنها تسريع الاصلاحات الاقتصادية والسياسية في الكويت. وقال ديبلوماسيون في الخليج ان من المتوقع تعيين الشيخ صباح الذي يعد الرجل القوي في الكويت، وليا للعهد بدلا من الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح المريض منذ سنوات. وذكر محلل كويتي فضل عدم ذكر اسمه "سيكون من نتائج هذا التغيير تركيز السلطة في يد الاصلاحي الشيخ صباح الذي يدفع في اتجاه التغيير خصوصا منذ تعيينه في منصب رئيس الوزراء وعلى اثر الاطاحة بنظام صدام حسين" في العراق. وفي حال تخلى الشيخ صباح عن منصب رئيس الوزراء فإن اخاه غير الشقيق ونائب رئيس الوزراء الشيخ نواف الاحمد الصباح الذي يشغل ايضا منصب وزير الداخلية يعد الأوفر حظاً لتولي منصب رئيس الوزراء. وينتظر ان تعلن التغييرات بعد اجتماع للأسرة الحاكمة متوقع قريباً. وكان أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح عاد السبت الى الكويت بعدما خضع لفحوص طبية في نيويورك وفترة نقاهة في جنيف. وسبق للامير 75 سنة ان تعرض لنزف في الدماغ في ايلول سبتمبر 2001 أمضى على أثره أربعة أشهر من النقاهة. ويفترض ان تقدم الحكومة عشرة مشاريع قوانين اقتصادية مهمة للبرلمان لدى افتتاح دورته الجديدة في نهاية تشرين الاول اكتوبر المقبل. وتتعلق هذه النصوص بالتخصيص والضريبة على الدخل وهي مجالات مهمة لتحرير الاقتصاد. وعلى المستوى السياسي تعتزم الحكومة اعتماد العديد من الاصلاحات منها منح النساء الحقوق ذاتها الممنوحة للرجال. ولا يسمح حاليا للكويتيات بالتصويت او الترشح للانتخابات. وطالبت المعارضة الكويتية مراراً بأن لا يكون رئيس الوزراء من الاسرة الحاكمة غير ان مثل هذا الاجراء مستبعد حاليا، كما ذكرت مصادر سياسية. وقال ديبلوماسي ان "بعض اعضاء العائلة الحاكمة من صغار السن وخصوصا وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ووزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد الصباح ستتم ترقيتهم الى مناصب اعلى ضمن التغييرات المنتظرة"، لكنه لم يذكر ايضاحات اضافية. وتولى الشيخ صباح رئاسة الحكومة خلفا للشيخ سعد الذي ترأس الحكومات الكويتية المتعاقبة منذ 1978 تاريخ تعيينه وليا للعهد، بموجب مبدأ التناوب بين جناحي عائلة الصباح: الجابر الذي يتحدر منه الامير والسالم الذي ينتمي اليه ولي العهد. وفي العام 2000 نصح الاطباء الشيخ سعد بعدم ارهاق نفسه وتكليف آخرين بعض مهماته.