أكد وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ان قرار بلاده إلغاء تأشيرة دخول الجزائريين إلى المغرب يهدف إلى "فتح آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين". لكن رفض الجزائر اتخاذ خطوة مماثلة أثار انتقادات في الصحف المغربية. وأفيد في الجزائر ان المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت تعليمات لشرطة الحدود في العاصمة ووهران 450 كلم غرب لإلغاء عمليات الفحص المسبق للتأشيرات للجزائريين المتوجهين إلى المغرب جواً. وسجل مطار وهران خصوصاً توافد عدد كبير من الجزائريين للسفر الى الدار البيضاء من دون تأشيرة، للمرة الأولى منذ فرضها في آب اغسطس 1994. وقال بن عيسى في تصريح الى اذاعة البحر الأبيض المتوسط ميدي1 ان قرار الغاء التأشيرة يهدف أيضاً إلى "إعطاء ديناميكية جديدة لتفعيل اتحاد المغرب العربي". وعن رفض الجزائريين ان يحذوا حذو المغاربة، قال ان الرباط "تدرك وتقدر" ان قرار إلغاء التأشيرة عن المغاربة "هو شأن سيادي يخص السلطات الجزائرية. لكننا، من جانبنا، نأمل أن تستجيب الشقيقة الجزائر للقرار الملكي الذي ينبع من رغبة المغرب الصادقة في تلطيف الأجواء بين البلدين الجارين ورفع المعاناة عن الشعبين الشقيقين". وانتقدت غالبية الصحف المغربية امس موقف الجزائر. واعتبرت صحيفة "العلم" الناطقة باسم حزب "الاستقلال" المشارك في الحكومة، رفض الجزائر الغاء التأشيرة، كما فعل المغرب قبل ايام، يكشف "سوء نية" الجزائر. وكتبت: "اكدت الجزائر تمسكها بسياسة سوء الجوار مع المغرب ورفضها الدخول في ديناميكية جديدة لتطبيع العلاقات". واضافت: "انتظرت الجزائر اربعة ايام لترد بالجحود والافتراء على القرار المغربي التاريخي". وقالت صحيفة "لوماتان دي صحرا" القريبة من القصر: "ادارت الجزائر مرة اخرى ظهرها لليد الممدودة.. دفعاً بعدم قبول العرض المغربي.. بطريقة صاعقة ومتشنجة".