ظهر الجنرال المتقاعد محمد بتشين، الرجل القوي في عهد الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال، للمرة الاولى، إلى جانب رئيس الحكومة أحمد أويحيى، بعد خلافات بينهما انفجرت في نهاية العام 1998. وقالت مصادر سياسية أن الرجلين قررا "دفن" خلافاتهما، خصوصا ان بتشين الذي يملك صحفا خاصة دعم ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الانتخابات الاخيرة. وظهر الجنرال بتشين الى جانب خصمه السابق اويحيى، مساء الخميس، في جامعة منتوري في قسنطينة 300 كلم شرق العاصمة خلال نشاطات الجامعة الصيفية لحزب التجمع الوطني الديموقراطي الذي يقوده رئيس الحكومة. وكان بتشين إضطر إلى الاستقالة من منصبه كمستشار للشؤون السياسية والأمنية لزروال، بعد حملة إعلامية عاصفة شنتها عليه صحف مستقلة، بالتزامن مع خلافات مع الرئيس السابق للأركان الفريق محمد العماري على كيفية إدارة عدد من القضايا الأمنية. وإضطر بتشين الذي قاد جهاز الإستخبارات العسكرية نهاية الثمانينات إلى الإستقالة العام 1999 من التجمع الوطني الديموقراطي والإنسحاب من الحياة السياسية بعدما أبدى تعاطفا مع المرشح الى الرئاسة آنذاك أحمد طالب الإبراهيمي.