لندن، الجزائر - "الحياة"، رويترز - كتبت صحيفة "لاتريبون" الجزائرية ان رئيس الحكومة احمد اويحيى الذي يطمح في ترشيح نفسه لرئاسة البلاد، ربما يعلن استقالته خلال نحو اسبوعين. ونقلت الصحيفة عن التجمع الوطني الديموقراطي الحاكم الذي ينتمي اليه اويحيى، ان رئيس الحكومة قد يقدم استقالته لرئيس الجمهورية اليمين زروال خلال الايام القليلة المقبلة وعلى الارجح يوم 28 تشرين الاول اكتوبر ليتمتع بحرية الحركة. واضافت ان طموحات اويحيى لخوض انتخابات الرئاسة هي احد الاسباب وراء احتمال استقالته. واضافت "لاتريبون" انه اذا قُبلت استقالة اويحيى فإنه لن يتردد لحظة في جمع 75 الف توقيع يحتاجها اي مرشح ليقبل طلبه لخوض الانتخابات. ولم يتسن الحصول على تأكيد من مكتب اويحيى او رئاسة حزب التجمع الديموقراطي الوطني. وكانت الحكومة ردت على اشاعات عن استقالة اويحيى الاسبوع الماضي بأن قالت دون تفصيل ان الحكومة يجب ان تستقيل اذا تطلبت ذلك مصالح الامة العليا. وافادت صحيفة "الوطن" الحسنة الاطلاع على دوائر صنع القرار السياسي في الجزائر ان اويحيى 45 عاما جاء ثالثاً في مسح اجري حديثا حول فرص ثمانية متنافسين محتملين على الرئاسة. وجاء اويحيى بعد رئيس الحكومة السابق مولود حمروش ووزير الخارجية السابق عبدالعزيز بوتفليقة. وافادت الصحيفة ان مكتب الرئيس اليمين زروال طلب اجراء المسح الذي قام به معهد الدراسات الاستراتيجية والعالمية. ولم تذكر الصحيفة المعايير التي اعتمد عليها المسح. والمتنافسون الاخرون هم على الترتيب محمد منتوري رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي عينته الحكومة، ووزير الخارجية السابق احمد طالب الابراهيمي، واحمد بيجاوي المحامي في المحكمة الدولية في لاهاي. وقالت الصحيفة ان رئيس الحكومة السابق رضا مالك جاء سادسا والمعارض العلماني الراديكالي سعيد سعدي سابعاً. واعلن زروال الشهر الماضي انه سيتنحى قبل 21 شهرا من انتهاء فترة حكمه البالغة خمسة اعوام. ومن المقرر اجراء انتخابات رئاسية اوائل عام 1999 لاختيار من يخلفه في قيادة البلاد التي تعصف بها اعمال العنف. بوخمخم على صعيد آخر، افادت مصادر في الجبهة الإسلامية للإنقاذ "الحياة" ان الشيخ عبدالقادر بوخمخم، أحد قياديي الجبهة، مثل امس أمام محكمة في قسنطينة شرق البلاد تنظر في حكم اصدرته عليه قبل نحو خمسة اشهر بالسجن 20 عاماً. ولم يحضر بوخمخم الجلسة التي صدر فيها الحكم عليه، وتقول مصادر قريبة منه انه لم يعرف ان هناك حكماً صدر في حقه. ولم يُعرف سبب الحكم بسجنه، لكن المتوقع ان يستأنف محاموه الحكم.