أكد المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله ان قضية النجف "لن تحل عسكرياً"، ولفت الى انه "كان ينبغي على الحكومة العراقية الموقتة ان تعالج الموضوع بالديبلوماسية والحكمة، والابتعاد عن لغة التهديد والحل العسكري". كلام فضل الله جاء خلال استقباله امس القائم بالأعمال العراقي في لبنان تحسين علوان. وجاء في بيان صادر عن مكتب فضل الله ان "الطرفين بحثا المستجدات على الساحة العراقية، خصوصاً تطورات الأوضاع في النجف الأشرف في ظل القتال الدائر حول الصحن الحيدري" ورأى فضل الله ان "الإدارة الأميركية تعمل على إبقاء العراق بعيداً عن الحرية والاستقرار كي تستطيع ابتزازه اكثر". وأعلن مسؤول "حزب الله" في منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق، ان "ما يحصل اليوم في العراق عموماً من انتهاك للمقدسات يجعل اميركا الدولة الأكثر إرهاباً وعداء للأديان السماوية والدولة الأكثر كراهية في العالم". كلام قاووق جاء خلال لقاء حاشد في النبطية دعماً للشعب العراقي وتنديداً بالمجازر والاعتداءات الأميركية التي ترتكب في النجف والمناطق العراقية الأخرى، شارك فيه نحو مئة رجل دين من مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية. واعتبر قاووق ان السياسة الأميركية باتت اليوم "الوباء المطلق الذي يهدد شعوب العالم ودوله"، ورأى ان "المحور الأميركي - الإسرائيلي يشكل اليوم خطراً حقيقياً على كل المقدسات للمسلمين والمسيحيين". إلى ذلك، أكد مسؤول العلاقات الخارجية لمكتب السيد مقتدى الصدر الشيخ حسن الكيلاني بعد لقائه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط انه "إذا اجهضت المقاومة العراقية فستتحول عملية الإبادة الى الدول المجاورة". واتهم وسائل الإعلام "بتشويه ما يحصل في العراق وداخل النجف". وكان الوضع في العراق مدار بحث بين وفد من مجلس شورى اهل السنة في العراق ومفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين والشيخ ماهر حمود ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبدالرحمن البزري.