شدد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري على ضرورة تحصين الساحة الداخلية في مواجهة التطورات الجارية في المنطقة، وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ التنسيق السوري - اللبناني في وجه الضغوط التي تستهدف البلدين لتمرير المخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية. وشجبت لجنة الشؤون الخارجية النيابية التهديدات الأميركية لسورية وإيران، وثمنت الرد السوري "الشجاع والمسؤول على الاتهامات الباطلة"، معتبرة ان موقف سورية "يعبر عن حقيقة الموقف اللبناني والعربي ومواقف شعوب العالم ويكشف حقيقة العدوان وأهدافه". ودعت وسائل الإعلام "الى استبدال كلمة حرب بكلمة غزو او عدوان". قبلان: مرجعية النجف ودعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالأمير قبلان الى اطلاق دعاء من اجل "العراق المطوّق والنجف وكربلاء المحاصرتين". وقال "المرجعية في النجف لا حول ولا قوة حتى الاتصالات معها مقطوعة ولا نعرف ماذا يجري هناك". ونادى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بإطلاق "مقاومة على المدى الطويل تعمل على عدم اراحة الغازي الأميركي - البريطاني في العراق من أجل حماية الوجود العربي التقدمي والاسلامي الثوري كي لا تهدد المنطقة مثلما يريد الرئىس الأميركي جورج بوش ورئىس الحكومة الاسرائىلية آرييل شارون". كلام جنبلاط جاء بعد لقائه السيد محمد حسين فضل الله. وانتقد موقف بعض الانظمة العربية قائلاً "القسم الأكبر من هؤلاء موظف عند الأميركيين، أمنياً وسياسياً ومالياً، ويساق بكلمات تافهة مثل "خريطة الطريق" اذ هناك نظرية ان يضرب العراق على أساس ان الحل في فلسطين آتٍ، ولكنه غير آت"، وأضاف "الخريطة الموجودة في فلسطين اليوم هي هذا الحائط الهائل حائط برلين الجديد الذي يبنى ليفصل بين الضفة الغربية واراضي ال48". وعن الموقف التركي الأخير قال: "لو ان هؤلاء النفطيين العرب الذين قدموا شيكات الى رئىس بلدية نيويورك بعد حادثة 11 أيلول سبتمبر قدموا لتركيا مبالغ تتجاوز الستة بلايين دولار، لكنا ربحناها، لكن التقصير العربي جعل تركيا مجدداً تعطي بعض التسهيلات لأميركا". ورأى ان "الضغط على سورية ولبنان سيزداد اذا تحقق غزو العراق لكننا سندافع بكل الوسائل اذا كان الاميركي يريد ان يتحدانا في عقر دارنا هو والاسرائىلي"، مذكراً بأنه طرد من قبل عن سواحل بيروت. واعتبر ان على "اسرائىل ان تحسب حساباتها أكثر اذا ارادت ان توجه ضربة ل"حزب الله" لأن في امكانه ان يضربها اذا ارادت ان تعتدي عليه وهذا سلاح ذو حدين". وزار جنبلاط مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك ثم التقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وقال بعد اللقاء ان "الموضوع لا يقف عند حدود ان يبقى صدام حسين أو لا لأن هذا الأمر ثانوي، فالمهم ان يبقى العراق موحداً وعربياً ومستقلاً عن كل وصاية اسرائىلية - اميركية - بريطانية". وقال ان "الطريق طويل جداً. لا أشعر بخوف او بقلق، ستكون هناك تضحيات هائلة ومواجهات كبيرة". وأعلنت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان عن تأسيس هيئة طوارئ لإغاثة الشعب العراقي ودعت الراغبين في التطوع الى تسجيل اسمائهم لإرسالهم ضمن مجموعات لمدة عشرة ايام لكل مجموعة بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني والدولي.