القى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر خطبة الجمعة أمس للمرة الاولى منذ شهرين، في مسجد الكوفة جنوببغداد وانتقد فيها رئيس الحكومة اياد علاوي ووجه عتاباً الى آية الله كاظم الحائري. وقال الصدر امام المصلين "يا علاوي اقول ما انت الذي أمرت باغلاقها صحيفة الحوزة الناطقة حتى تأمر باصدارها. وبئساً له وللمحتل". وكان علاوي أمر الاحد بانهاء العمل بقرار اصدره الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر بمنع اصدار صحيفة "الحوزة" التي يصدرها الصدر. ومنع بريمر "الحوزة" نهاية آذار مارس لاتهامها بالتحريض على العنف. واوضح الصدر "انني ما قاومت الاحتلال من أجل الاستيلاء على مناصب دنيوية او قصور لكن قاومتها لامور أسمى وأجلّ". وشجب "الاعمال التي تقوم بها قوات العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين". ورفض الانتقادات الموجهة الى ايران وسورية بسبب احتمال سماحهما دخول متطرفين الى العراق للقيام بأعمال ارهابية، قائلا "انا لا اسمح بالاعتداء على الجيران وخصوصا سورية وايران. ولن اسمح من الآن فصاعداً بذلك حتى لو كان من التيار الصدري. ومن يفعل ذلك سيحال الى القضاء الشرعي، ومن لم يلتزم من التيار الصدري فليس منا". وفي خطوة لافتة وجه الصدر عتاباً الى آية الله كاظم الحائري وقال: "أوجه كلامي الى كاظم الحائري واقول له ما هكذا يرد الجميل، وعندما كنا نحمل وكالتكم وقد هددنا بالاعداء فاننا لم نتخل عنها. أهكذا يرد الجميل الى الصدريين لمقاومتهم المحتل؟". وكان الحائري المقيم في ايران، ويعتبر المرشد الروحي للصدر، صرح في الفترة التي شهدت مواجهات بين انصار الصدر والقوات الاميركية ان الصدر لا يمثله. الى ذلك، استنكر الصدر قتل الرهينة الكوري الجنوبي بقطع رأسه وقال: "لو كان الخاطفون يعلمون بأمور الدين والسياسة ما كانوا قطعوا رأسه. لا يوجد دين أو شريعة تبرر قتل الرهينة بقطع الرأس. وأضاف: "انهم اعداء ومحتلون لكن هذا لا يبرر قطع رؤوسهم". من جهته، انتقد الشيخ ناصر الساعدي في خطبة الجمعة في مدينة الصدرالحكومة العراقية بسبب "تردي الاوضاع الأمنية" وخصوصا في العاصمة. كما شجب الانتقادات الموجهة الى بعض دول الجوار وخصوصا سورية وايران قائلاً "على دولتنا ان تحترم جيرانها وتنظر اليهم نظرة ود ومحبة لا مثلما فعل صدام عندما حارب ايران 1980 - 1988 وغزا الشعب الكويتي المظلوم 1990". ولفت الساعدي الى انه "لا يمكن ان تكون اي حكومة حقيقية اذا عينت من قبل المحتل وترضخ لمطالبه، لان الحكومة الحقيقية التي تتسلط على البلاد والعباد يجب ان تكون حرة كريمة". واضاف: "الحكومة الحالية لا تستطيع ان تتخذ اي اي قرار من دون الرجوع الى المحتل". ولفت الى ان "على الدولة توفير الأمن والسلام، لكن المواطن في العراق اليوم اذا خرج من داره لا يعرف اذا كان سيعود الى بيته ام لا". واضاف "على الدولة ان تضع الشرفاء والمفكرين كي يشرفوا على التربية لا البعثيين المرتشين الذين لا يعطون درجة النجاح لأحد الا برشوة".