قال مصدر في الهيئة السياسية في مكتب «الشهيد الصدر» بالنجف إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يستضيف في منزله اجتماعا لقادة بعض الكتل السياسية بخصوص الأزمة السياسية في البلاد، وكشفت مصادر مقربة من التيار الصدري أن «مقتدى الصدر خضع لضغط كبير من إيران ومن أستاذه المرجع الشيعي كاظم الحائري المقيم في قم للتراجع عن دعوته إلى سحب الثقة من المالكي، وقالت المصادر إن «مسألة سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي غير مطروحة في اجتماع النجف التشاوري».والحائري هو أحد طلاب مؤسس «حزب الدعوة» محمد باقر الصدر الذي أعدم في عهد الرئيس الراحل صدام حسين عام 1980. وهو الآن عضو في «القيادة العلمائية» للحزب الذي يتزعمه المالكي، وكان والد مقتدى «محمد صادق الصدر الذي اغتيل عام 1999 في النجف»، أوصى أتباعه بتقليد الحائري بعد وفاته وفقا لتقاليد المذهب الجعفري، ويعتبر حصول مقتدى الصدر على درجة الأعلمية «آية الله» مرتبطا بموقف الحائري منه.وكان كل من رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وصلا إلى مدينة النجف بانتظار وصول أسامة النجيفي، واستبعدت المصادر النجفية في حديثها ل «الشرق» أن «ينجح بارزاني وعلاوي في جمع الأصوات الكافية لسحب الثقة من المالكي، لا سيما أن طالباني والأحزاب الكردية المعارضة لا تدعمه في ذلك، فضلاً عن الانقسام في العراقية حول هذا الموضوع.وكان مقتدى الصدر أعلن أول أمس في بيان له عن «عقد اجتماع قريب لتحقيق المشروع الوطني الوحدوي، نافياً تسلمه أي رد على رسالته من التحالف الوطني»، وأعلن الأمين العام لكتلة الأحرار ضياء الأسدي وصول عدد من قادة الكتل وممثليها إلى محافظة النجف للمشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه الصدر.وقال الأسدي في بيان صحفي أمس إن «وفدا من قادة وممثلي الكتل السياسية وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والقياديون في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح وفؤاد معصوم ووزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي وصلوا أمس إلى النجف للمشاركة في اجتماع الصدر».فيما أكد على عدم مشاركة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في اجتماع النجف، الذي يأتي بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمالكي الخميس الماضي.وفي ذات الإطار، أكدت المصادر النجفية ل «الشرق» أن المرجع الديني علي السيستاني لن يستقبل الوفود السياسية المشاركة باجتماع النجف، وسيكون هناك مؤتمر صحفي مشترك لقادة الكتل يعلنون فيه بيانا مشتركا يرسم ملامح الخريطة السياسية لمستقبل العراق للفترة المقبلة.وحول مشاركة ائتلاف دولة القانون من عدمه في اجتماع النجف، أعرب زيباري عن اعتقاده بأن ائتلاف دولة القانون جزء من التحالف الوطني ورؤية التحالف واضحة وهي الالتزام بالدستور مع وجود تحفظ لديه في مسألة سحب الثقة عن الحكومة.وأشار إلى «أن حضور أو عدم حضور دولة القانون للاجتماع لن يمثل فرقا كونه ممثلاً ضمن مظلة التحالف الوطني بشكل عام».