اكد مدير تحرير صحيفة "الحوزة" الناطقة باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان مطالبة الصحيفة بحق الشعب العراقي "في نيل حريته" لن تتغير بعد عودة صدور الجريدة التي حظرتها القوات الاميركية قبل اربعة اشهر. واوضح علي الياسري ان "ثوابتنا غير قابلة للتغيير والمقدسات في الوطن وحقوق الشعب العراقي هي من الثوابت والاحتلال وشكله ونوع الحكومة من المتغيرات". واضاف: "سنبدأ حيث انتهينا. ومن العدد ذاته الذي كنا نطبعه قبل الاغلاق وسنعمل جاهدين على زيادة المطبوع والذي يبلغ حالياً عشرة الاف نسخة لكل طبعة". وكان الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر أغلق الصحيفة الأسبوعية في آذار مارس الماضي متهماً اياها بالتحريض على العنف ضد الاميركيين. وتسبب قرار بريمر الذي تزامن مع اعتقال أحد مساعدي الصدر في اثارة احتجاجات وانتفاضة مسلحة استمرت أسابيع بين "جيش المهدي" التابع للصدر وقوات أميركية، أدت الى مقتل الكثير من العراقيين. ورحب ناطق باسم الصدر بقرار علاوي، لافتاً الى ان الصحيفة ستستأنف صدورها قريباً. وكان علاوي أصدر قراراً يقضي بالغاء قرار سابق للحاكم المدني "بول بريمر" بوقف اصدار "الحوزة". وأعلن رئيس الوزراء العراقي في بيان ان قرار اعادتها جاء انطلاقاً من "ايمانه المطلق بحرية الصحافة"، وفي اطار سياسة فتح المجال "أمام فاعليات الشعب العراقي ومنها التيار الذي تمثله الصحيفة، بالمشاركة في المسيرة نحو الحرية والديموقراطية والأمن والازدهار". ورأت اوساط سياسية في الغاء قرار بريمر أن هناك محاولة من علاوي شخصياً، لاستمالة الصدر وجماعته، كما انه يهدف الى تأكيد سلطة الحكومة الانتقالية. وتساءلت احدى الشخصيات القريبة من المراجع الدينية في حديث الى "الحياة" ما إذا كان قرار السماح بإعادة إصدار "الحوزة" سيفتح صفحة جديدة من العلاقات بين "المجموعة الصدرية" و رئيس الوزراء، خصوصاً أن القرار جاء قبل الاعلان عن تشكيلات المؤتمر الوطني الذي سيعقد اجتماعه التأسيسي في 30 الشهر الجاري، وما اذا كان الصدر يوافق على المشاركة فيه.