قال مصدر مُطّلع في شركة أميركية كبيرة في العراق ل"الحياة"ان وزارة الزراعة تدرس مع شركات أميركية عملاقة مشاريع استراتيجية لبناء سدود. وأضاف أن المقترح في الوقت الحاضر هو بناء أو إعادة بناء ثلاثة سدود هي بيخمة ومنداو في أربيل، وبادوش في الموصل. ورأى المصدر أن أهمية بناء هذه السدود تكمن في وقف ما أسماه"هروب المياه"باتجاه الخليج العربي، خصوصاً في موسم الفيضانات، كي يتسنى لقطاعات الكهرباء والسياحة والري تحقيق الاستفادة القصوى من المياه المتوافرة في العراق. وأشار إلى أن كلفة بناء سدي بيخمة ومنداو في اربيل تبلغ ثمانية بلايين دولار. وتوقع أن يضاهي حجم الواحد منها حجم سد اتاتورك الشهير في تركيا، وهو من أكبر السدود في منطقة الشرق الأوسط. وقال إن خمس سنوات ستكون كافية لانجاز بناء السدين اللذين يقعان على نهر الزاب الأعلى، أكبر روافد نهر دجلة. وتابع المصدر:"توجد بعض العقبات لتنفيذ السدين، في مقدمها المشاكل مع عائلة الزعيم الكردي مسعود بارزاني التي ستخسر الكثير من الأراضي المملوكة لها باقامة سدي بيخمة ومنداو". من جهة أخرى، كشف المصدر نفسه ل"الحياة"أن شركات أميركية عرضت على وزارتي الزراعة العراقية مخططات ودراسات لإقامة سدود في العاصمة بغداد بهدف رفع منسوب مياه دجلة، ومن ثم إتاحة العمل بوسائل النقل النهري وتنشيط الصيد كمصدر دخل لمئات العراقيين. ولفت إلى أن بناء السدود في بغداد سيؤدي بدوره إلى تحسين كبير في جمال المدينة، كما يساعد على ظهور مسطحات مائية تساهم في انتعاش المناخ في فصل الصيف الحار وتعزيز التوجهات السياحية والترفيهية في العاصمة العراقية.