تمكن علماء أميركيون من رصد اكثر المجرات اظلاماً في الكون حتى الآن، وفق ما أعلنوا أخيراً، وقالوا إن ذلك قد يقدم مفاتيح لفهم المادة المعتمة الغامضة التي يبدو انها تحرك المواد المعتادة الاخرى، لافتين إلى أن اكتشاف مستوى الاعتام غير المسبوق في المجرة المعروفة باسم أندروميدا التاسعة، يمكن ان يساعد في فهم طبيعة المادة المظلمة الغامضة السابحة في الكون التي يبدو انها تدفع المجرات الاخرى عن بعضها بعضاً. وتعد مجرة اندروميدا الاقرب الى الارض في مجرة درب التبانة على مسافة مليوني سنة ضوئية. وقدم العلماء هذا الاكتشاف في اجتماع عقد أمس في الجمعية الاميركية لعلماء الفلك في دنفر في الولاياتالمتحدة، وقالوا ان درجة اعتام اندروميدا التاسعة تفوق مستوى الظلام في السماء مئة مرة وانهم استطاعوا رصدها ضمن مشروع لرسم خريطة السماء. وقال العالم دانيل زوكر ان الحسابات التي قام بها العلماء اظهرت ان "اندروميدا" التاسعة هي اقل الاسطح في الكون لمعاناً المكتشفة حتى الآن. وذكر زوكر أن اكتشاف اندروميدا ربما يساعد في معرفة الكثير من المعلومات في شأن سلوك المادة المظلمة في الكون، وأن هذا النوع من المجرات الصغيرة يتكون من نجوم يصعب رصدها. ويعتقد العلماء ان المادة المظلمة تتجمع بسرعة اكبر من المادة العادية التي تتشكل منها النجوم والكواكب والانسان وكل شيء على الارض، وذلك بعد الانفجار العظيم الذي يعتقد العلماء انه حدث قبل 13 مليار عام.